أخبار عالمية

الجزائر تقرر تجميد علاقاتها مع إسبانيا


قررت الجزائر تجميد علاقاتها مع إسبانيا إلى أجل غير مسمى، وذلك على خلفية الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، للمملكة المغربية وتجديد دعمه لمقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية.
و أوردت صحيفة “الإنديبندينتي” الإسبانية اليوم الخميس 29 فبراير 2024، نقلا عن مصادرها بالجزائر، إنه “لن يكون هناك أي تقارب جديد” بين الجزائر وإسبانيا، وأن كل جهد كان يبذل من قبل في هذا الاتجاه سيتم توقيفه.
المصادر الجزائرية لم تخفي تأكيدها على أن جوهر الصراع بين البلدين هي قضية الصحراء المغربية، إذ جمدت الجزائر العلاقة عندما خرجت إسبانيا عن حيادها التاريخي من النزاع قبل قرابة السنتين.
ولعل خطاب الرئيس بيدرو سانشيز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي اكتفى فيه بالحديث عن دعم جهود الأمم المتحدة في الصحراء، كان قد فتح مجالا لاستعادة العلاقات وأنعش آمالا جزائرية بـعودة الحياد الإسباني.
و منذ خطاب سانشيز، عادت الجزائر للإفراج عن اتفاقيات تجارية مع إسبانية كانت قد حظرتها سابقا، كما شرعت في الاستعداد قبل شهر من الآن لزيارة وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس.
ذات المصادر تابعت، أن رفض ألباريس الحديث عن قضية الصحراء في هذه الزيارة وإصراره على الاكتفاء بالحديث عن الجوانب الاقتصادية من العلاقات بين البلدين أدى لإلغائها من طرف الجانب الجزائري.
فشل زيارة ألباريس للجزائر، تبعته الزيارة الخاطفة للرئيس سانشيز للرباط، الأسبوع الماضي، والتي التقى فيها الملك محمد السادس، ثم الندوة الصحافية التي عقدها بقصر الضيافة بالرباط، كلها عوامل كان لها وقع خاص في الجزائر تضيف ذات المصادر.
و خلصت الصحيفة الإسبانية إلى كون المسؤولين في الجزائر فقدوا الأمل في إمكانية التوصل إلى تحسن في العلاقات مع الحكومة الإسبانية الحالية، التي وصلت للتو إلى السلطة، حيث قال أحدهم في تصريح لذات الصحيفة الإسبانية إنه “مادامت حكومة سانشيز في السلطة، فإن العلاقات مع الجزائر لن تتحسن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى