اسرار بريس…
فريق الوداد البيضاوي يبرهن مرة أخرى على أن اسم وداد الأمة لم يأتي من فراغ . فالمقابلة لم تكن
منافسة رياضية كروية داخل الملعب فحسب بل كانت درسا لا نلقنه بل نشاركه مع الشعب الجزائري الشقيق . فالروح الوطنية التي اكتسبناها تحتم علينا احترام راية كل بلد , وأخلاقنا الإسلامية توجب علينا فتح باب الدار لأي زائر وضيف , وعروبتنا تفرض علينا كرم الضيف واعتباره رسول من الله وبالتالي فإكرامه وخدمته و الاستجابة لطلباته أوامر تطاع عن طواعية وحسن النية .
فالفوز كان مستخفا رياضيا بل على كل المستويات ناهيك على أننا استطعنا قطع دابر بعض السنة الإعلام الفاشل الذي لا هم له سوى إثارة الفتن بين الإخوة و الأشقاء . ومحاولة ,تشويه الحقائق ونشر أقاويل لن يستفيد منها سوى خائن أو حاقد أو مرتزق على حساب الشعوب .
فشكرا لوداد الأمة على تمثيلنا أحسن تمثيل أمام الفيفا وشكرا للجمهور البيضاوي الذي عبر بحق عن كلمة ( خاوة خاوة ) التي بتداولها إخواننا الجزائريون . وشكرا لله لفوزنا على كل ما يحاك ضد وحدتنا المغربية و المغاربية .
وفي أخر هده الكلمة لا يسعني إلا أن اشد بحرارة على يد كل عائلات مشجعي الوداد البيضاوي الدين استضافوا بعض مشجعي الفريق القبايلي الجزائري معبرين بدلك عن صفاء القلب وحسن النية . واعتبر بعض المتتبعين على ان مقابلة الوداد البيضاوي كانت دبلوماسية أكثر منها رياضية وهي تعبير على أن الرياضة أصبح لها الدور المهم في تقريب الشعوب ونشر السلم .
مولاي هشام مبروك
