،،سلايدمجتمع

لماذا سيلقح المغرب الأطفال بـ”سنوفارم” و”فايزر”؟

اسرار بريس…

سيشرع المغرب في تطعيم الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 12 و17 سنة باستخدام لقاحي “سينوفارم” الصيني و”فايزر-بيوإنتيك” الأمريكي المضادين لفيروس كورونا. فما السبب في اختيار هذين اللقاحين دون غيرهما؟

قال عضو اللجنة العلمية للتلقيح، سعيد عفيف، إن اختيار المغرب للقاحي “سينوفارم” الصيني و”فايزر” الأمريكي المضادين لفيروس كورونا، جاء بناء على نتائج الأبحاث والتجارب السريرية التي تم إنجازها بعدد من الدول، مشددا على أن اللجنة العلمية أعطت الضوء الأخضر باعتماد هذين اللقاحين نظرا لنجاعتهما في التفاعل ضد الفيروس.

ونشرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية دراسةً، شملَت أكثر من 2200 طفلًا تراوحت أعمارهم بين 12 و15 سنة. توضح بأنه تلقى نصف الأطفال في هذه الدراسة لقاح كوفيد 19 الذي أنتجته فايزر-بيوإنتيك، بينما أخذ النصف الآخر حقنة من دواء وهمي غير ضار.

وبعد أسبوع من الجرعة الثانية، أظهر البحث عدم وجود إصابات بكوفيد-19 لدى الأطفال الذين أخذوا لقاح فايزر-بيوإنتيك، وكان عدد الأطفال 1005. بينما أصيب 16 طفلًا بكوفيد-19 من بين 978 طفلًا أخذوا حقنة الدواء الوهمي. ولم يُشخَّص أي من الأطفال سابقًا بكوفيد-19. وتشير هذه النتائج إلى أن اللقاح فعال بنسبة 100% في الوقاية من كوفيد-19 لدى هذه الفئة العمرية.

واستعبد عفيف اعتماد المغرب للقاح “سينوفارم” في تلقيح الفئة المتراوحة أعمارهم بين 12 و17 سنة فقط لتوفر المغرب على كميات من اللقاح الصيني، والذي يتم توفيره في إطار شراكة تجمع المغرب مع المجموعة الصينية التي تنتجه.

وكان عفيف قد أوضح لـ مصادر رسمية أن اعتماد “سينوفارم” في تطعيم الأطفال ذوي 12 و17 سنة ضد فيروس كورونا، جاء بعد التوصل بالدراسات ذات الصلة التي تم إجراؤها بالصين، مؤكدا أنه لن يتم خفض الجرعة الخاصة بهذه الفئة.

وأورد المتحدث ذاته أن لقاح “فايزر” سبق وأن تم اعتماده بكل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا، بينما تم اعتماد “سينوفارم” في تطعيم الأطفال في الصين والإمارات العربية.

وشدد عفيف على أن “عملية تحضير اللقاحات الخاصة بالأشخاص الذين يبلغون أكثر من 40 سنة هي نفس العملية التي يتم بها تحضير لقاحات الأطفال، لذلك يتعرض الأطفال لأعراض مماثلة لتلك التي تحدث عند البالغين”، مبرزا أن لجنة اليقظة ستتابع تطعيم الأطفال عن قرب والأعراض الجانبية الناتجة عن ذلك.

يشار إلى أن الدراسة التي أجرتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، السالفة الذكر، أتثبت أنه عند إعطائهم لقاح فايزر-بيوإنتيك لكوفيد 19، تحدث لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً آثارٌ جانبية مماثلة لتلك التي تحدث الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عاماً أو أكثر.

وعلى غرار البالغين، يصاب الأطفال بآثار جانبية تستمر عادة من يوم إلى ثلاثة أيام. وقد أبْلَغَ المزيدُ من المراهقين عن إصابتهم بهذه الآثار الجانبية بعد الجرعة الثانية من اللقاح، باستثناء آلام موضع الحَقن. ومع ذلك، فإن بعض الناس لا يصابون بآثار جانبية.

يذكر أن لقاح كوفيد-19 من “فايزر-بيوإنتيك” و”سينوفارم” يتطلبان حقنتين تفصل بينهما 21 يوما. ويمكن إعطاء الجرعة الثانية بعد مدة تصل إلى ستة أسابيع بعد الجرعة الأولى، إذا لزم الأمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى