Uncategorized

تارودانت.. ملاعب القرب اصابها الجرب من المسؤول؟؟(طاحت الصمعة علقو البلدية).

تارودانت…شكلت التجربة الفتية لملاعب القرب المنجزة في إطار التأهيل الحضري الشامل لمدينة تارودانت التاريخية وبشهادة السواد الأعظم من الساكنة قيمة مضافة كبرى للمشهد الرياضي بالمدينة بأن تعززت بفضاءات لائقة بممارسة أنواع رياضية منها على الخصوص كرة القدم وكرة السلة لتلبي بذلك ولو نسبيا إنتظارت الساكنة خاصة فئة الشباب منها، والتي كانت تتوق لمثل هذه الفضاءات لممارسة الرياضة وتفجير المواهب والطاقات، إلا أن التجربة وإن غطت محاسنها على مساوئها إلا أن الأخيرة تبقى جديرة بالعرض ربما للإعتبار ولما لا لمحاولة التدراك.

1_بعد اللعب يأتي وقت التخريب :

يتساءل العديد من رواد ملاعب القرب الـثلاثة المنجزة بتراب بلدية تارودانت باستغراب شديد عن دواعي التخريب التي حولت هذه المنجزات الرياضية الجماعية الإستغلال في وقت وجيز لحالة يرثى لها، حيث يتم انتزاع العوارض الحديدية وتخريب السياج وكسر الأبواب واجتتاث العشب الصناعي… في مشهد تراجيدي يقول أحد المتابعين أنه غالبا ما يلي مرحلة اللعب أو أثناءها، مما يعني أن أغلب المخربين هم مستفيدون من هذه الملاعب ! وفي هذا الإطار يبرز التساؤل عن ثقافة الوعي الغائب لدى المخرب أو حتى من يراقبون ما يقوم به وهم في الغالب شباب مثقف وواعي لكنه غير مدرك أن ما يخرب هو ملك له.

2_دور السلطة وضرورة الحراسة :

بعد أن اتضح بشكل جلي أن المراقبة الذاتية لم ولن تحم منجزات التأهيل الحضري التي انتظرتها الساكنة لعقود على الأقل في المدى المنظور وأمام وضع يعني استمرارالتدمير الكلي لما أنجز، يبرز دور السلطة الوصية للمحافظة وحماية هذه المرافق عبر تعيين حراس ومراقبين (اكفاء) ،وهو الإجراء الذي يطرحه أغلب المتذمرين من الوضع الحالي، هذا مع تشديد العقوبات الزجرية في وجه المخربين.

3_ملاعب القرب وضرورة التعميم:

رغم أن تجربة بلدية تارودانت كانت سباقة في انجاز هذه الملاعب على مستوى اقليم تارودانت الكبير مقارنة بالبلديات المجاورة، و التي وصل عددها لحدود الساعة لثلاث ملاعب ،اثنان اصابها الخراب والدمار وداء الجرب ، إلا أن العدد يبقى غير كافي وتوزيعها غير مضبوط المتركز بمنطقة معينة، فبالنظر للإقبال الكبير على هذه الفضاءات والذي يشمل شبابا من أغلب أحياء المدينة تبقى الضرورة ملحة لزيادة عددها بتوزيع مضبوط يشمل جميع أنحاء المدينة، وتنويع اختصاصاتها لتشمل أنواع رياضية أخرى ترضي كل الميولات، وهو مطلب سهل بتظافر جهود الجميع بما في ذلك الساكنة ،منهم بعض الاعيان الغيورين على هذه المدينة من خلال المساهمة في صيانة هذه الملاعب ،وهي صدقة جارية ،وبالتالي تقاسم المسؤولية مع جميع الأطراف بما فيهم الجماعة الترابية والساكنة والسلطة المحلية ،مع الضرب بيد من حديد على يد كل من سولت له نفسه المساس بالمرافق العمومية وتخريبها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى