رأي

تاشفارت بحيلة دارت.

“تاشفارت” بحيلة” دارت “
بقلم الدكتور سدي علي ماءالعينين ،أكادير، اكتوبر،2023
مقال (86),2023
تتجه بعض الأسر في ظل تفاقم الأزمة الإقتصادية و غلاء المعيشة الى البحث عن سبل لترقية وضعيتها المالية ،وظهرت وظائف ما بعد الدوام من طرف موظفي الدولة ،فيما لا تطول مدة بقاء موظف بالقطاع الخاص سوى سنوات وحتى شهور قبل الاقدام على الإستقالة و خوض غمار المقاولة او غمار العمل الحر بحثا عن ربح اكبر .
وسط هذا الخضم بدأت الأمهات يحسن بثقل المعيشة فيبادرن إلى خوض تجارب تعتمد على شبكة علاقاتهن ، وهنا تم إحياء عادة “دارت “,الشعبية والتي غزت كل الأسر حتى وصلت الى الطبقات الراقية .
نساء أخريات وبالإعتماد على مدخراتهن او بدعم من ازواجهن يلجن عالم تجارة بيع ملابس النساء خاصة الداخلية منها داخل البيوت حيث يتناوبن على صديقاتهن اللواتي يعرفوهن باخريات و تنتعش التجارة .
الفتيات بدورهن يلجن عالم التجارة ،وهذه المرة ببيع مواد التجميل بالمنازل او عبر دق الابواب في الأحياء و التجمعات السكنية .
فجأة ظهرت ظواهر غريبة عن المجتمع ترتكز على تحويل هذه العلاقات العفوية الى شبكات لبيع منتوج معين وكلما ازدادت عناصر كل شبكة إلا وإزدادت الأرباح . وهي لا تقتصر على الرجال او النساء بل كل فئات المجتمع .
وبين شركات دولية تعرف مثل هذا النظام ،ويتم العمل به علانية وتحت أعين السلطات ،ظهرت شبكة أخرى تتعامل بالاموال كمساهمة في حصص الشركة الأم عبر توهيم الاعضاء بأنهم ينخرطون في عملية بيع وشراء منتوجات عبر شبكة الإنترنت.
أصبح المواطنون خاصة من النساء وربات البيوت الطامحون لتحسين وضعيتهم الإجتماعية يرتمون في احضان شبكات للنصب عبر توهيم المساهمين بمكاسب “باردة”, و فورية ،و كبيرة .
ومع تزايد هذه الظواهر وغيرها اصبح من اللازم دق ناقوس الخطر لتنبيه المواطنين بخطورة هذه الشبكات التي تنهب اموال المواطنين عبر الإغراء و النصب و استغلال الحاجة و الطمع .
هناك حاجة إلى نشر برامج توعوية ،و ترشيد المواطنين لسبل البحث عن القوت اليومي لكل أمان في ظل ما توفره البلاد من إقتصاد غير مهيكل .
فهل تعتبرون ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى