كتاب راي ،،،،سلايدر

بانتشارصحافة المغالطات ،الاعلام بالمغرب يفقد بوصلته..

يعيش اقليم تارودانت كغيره من الاقاليم والمدن المغربية على وقع انتشار ،مراسلين لمواقع إلكترونية لايتوفرون على مستوى ثقافي ولا تكوين ،همهم الوحيد جمع الدريهمات ،وملأ الساحة ،من غير الحديث عما يلقبون انفسهم بالموثرين والفيسبوكيين الذين يتطاولون على الجميع ناسين ان القانون ينظم مهنة الصحافة والإعلام….

الإعلام نوعان ، ملتزم بشروط المهنية و النزاهة في تعاطيه مع الأحداث و الوقائع ، يسعى وراء الحقائق و البحث عنها و تحليلها بموضوعية قبل عرضها على المتلقي ، و على هذا الأخير استنباط الدروس و العبر و إعمال العقل في التعاطي مع الرسائل المراد فهمها و إفهامها بهدف التنوير و نشر الوعي خدمة للإنسانية دون تمييز ، و هناك إعلام رغبوي فاقد للموضوعية في تعاطيه مع الإشكاليات موضوع الساعة في أي مجتمع كان ، ديدنه الترويج للسياسات التي تخذم مصالح طبقة معينة ، و نبراسه الجهات الممولة للمشروع الإعلامي و الأهداف المسطرة لتحقيق أكبر قدر من المكاسب مادية كانت أم معنوية ، حتى و إن اقتضى الأمر اللجوء إلى الأكاذيب و الترويج للمغالطات و استعراض المفبركة منها ، عرفه في هذا أن كل السبل مقترحة و متاحة لبلوغ المبتغى …

اليوم موعدنا مع نموذج من هذا الإعلام الرغبوي المتلاعب بالعقول ، و العاكس للحقيقة لنكشف جزءا من جانبه المظلم المعثم على الحقيقة المراد حجبها ، و قولبتها باللجوء إلى الشيطنة كأسلوب و نهج متعمد ،اعتمد في أكبر عملية غسل للعقول بلغت حد الإستيلاب ، هذا ما أكده الإعلام الغربي و أجمع عليه الإعلام العربي و بعض من الدولي في شيطنته لشخصية سياسية ذات كاريزما فريدة من نوعها متميزة … رئيس دولة معترف بها دوليا و عضوة بالأمم المتحدة .

القائد هذا لا هو أحرق سوريا و لا دمر العراق و لا خرب ليبيا ، و لا هو جوع إفريقيا و لا نهب خيرات و ثروات الشعوب المستضعفة ، ليس هو المسؤول عن القاء قنابل الفوسفور على الأطفال الفلسطينيين ، و لا هو المسؤول عن القاء القنبلة الذرية على كل من ناكازاكي و هيروشيما ، كما أنه غير مسؤول عن الحرب العرقية برواندا و لا من كان وراء استخدام النابالم بالفيتنام…
بل لم يتورط في الهجوم على أفغانسان و لا دك جبال تورابورا و لا قسم دولة الصومال … و تطول لائحة الجرائم ضد الإنسانية باسم حقوق الإنسان و نشر قيم الديموقراطية و الحرية و المساواة … و رغم كل هذا أبى الإعلام الرغبوي الغربي و العربي إلا أن يقحم في أدمغتنا و يحشو عقولنا بأن الرئيس هذا هو عدو الإنسانية و غريم البشرية رقم 1 بدون منازع ، فمن يكون ؟

أما بالنسبة لأعدائه و خصومه الذين تورطوا في جرائم الإبادة الجماعية و جرائم الحرب و نشر الدمار و التدمير و الخراب و التهجير…. اينما حلوا و ارتحلوا ، هم ديموقراطيون انسانيون متشبعون بفلسفة حقوق الانسان و الحيوان…..هكذا يقوم الاعلام بتبييض الصورة و قلب الحقائق و حجبها بهدف غسل الأدمغة و العقول ، و تأليب الرأي العام الدولي ضد من لم يتورط فيما سبق ذكره من جرائم يندى لها جبين الإنسانية جمعاء ، هنا بالضبط انكشفت خيوط الخديعة لتكشف الزوايا المظلمة من الإعلام الرغبوي المضلل في تعاطيه مع الرئيس الأمريكي جورج بوش و الزعيم الكوري الشمالي جونغ إيل … مثالا لا حصرا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى