Uncategorized

تارودانت..القافلة التضامنية الثانية لجمعية تيويزي، بدعم من جمعية CRS الأمريكية، تحط الرحال بالقرى المتضررة جراء الزلزال الاخير بالمنطقة.

في إطار العمل التطوعي والواجب المدني، واستجابة للواجب الوطني، وفي عملية إنسانية متميزة، نظمت جمعية تيويزي للتنمية الإجتماعية لأيت عبدالله بتمويل من فرع جمعية خدمات الإغاثة الكاثوليكية (CRS) الأمريكية بلبنان، المكلفة بالشرق الأوسط ودول حوض البحر الأبيض المتوسط، وبتنسيق مع المجلس الاقليمي لتارودانت ومع شركائها، قافلة تضامنية لفائدة متضرري الزلزال المدمر بعدة دواوير بإقليم تارودانت يوم الأحد 19 نوفمبر 2023.

وقد اشرف على إعطاء إنطلاقة للقافلة بمدينة اولاد برحيل، كل من السيد عبد المالك بازي رئيس جماعة تلكجونت ، وأعضاء جمعيات المجتمع المدني المنتمية للقرى المستهدفة بدائرة أولاد برحيل بجماعات: تيكوكا، تلكجونت، إداوكماض، وأوناين. بالإضافة إلى جل اعضاء جمعية تيويزي.

وتتكون هذه القافلة من عدة مواد ملائمة للحاجيات التي طلبتها القرى المستهدفة، وخاصة في المرحلة الشتوية، حيت يشتد البرد بأعالي جبال الأطلس الكبير. و من بين هذه المواد: مايناهز 10 طن من المواد الغذائية القابلة للتخزين، خاصة القطاني، بعض الخيام، عدة أفرشة، وأغطية، ومعلبات و مصابيح الإنارة بالطاقة الشمسية، وبلاستيك البيوت الفلاحية لتغطية الخيام وتأمين المواد الغذائية من التلف بالعراء، وبعض المواد الأخرى، ليبلغ عدد القرى المستهدفة 14 قرية، وما مجموعه 757 عائلة مستفيدة.

وتعتبر هذه القافلة التضامنية، الثانية التي تقوم بها جمعية تيويزي للمنطقة، فرصة وعودة لتجديد صلة الرحم مع ضحايا الزلزال، وتجديد روابط التآزر وتقديم الدعم المادي والمعنوي لتستمر الحياة وزرع الأمل في نفوس المتضررين.

وبهذه المناسبة، وجب تقديم الشكر لجمعية CRS على الثقة، والإلتفاتة المدنية والإنسانية العابرة للحدود، والحس التضامني الراقي الذي أبانت عنه من خلال دعمها لقافلة موجهة للمتضررين بالمغرب، كما نجدد إمتناننا للشركاء المحليين وللمتعاونين الميدانيين وأعضاء الجمعيات المحلية على تعاونهم وحسهم المدني.
ولايفوتنا أن نشكر مدرسة مولاي سعيد الخصوصية بالقليعة على توفير سيارة للنقل، كما نشد على أيادي المتضررين ونحيي فيهم صبرهم وسط الدمار، وصلابة ورباطة جأشهم.

تمر الأيام وتزداد الظروف والطبيعة قساوة، والمناخ برودة، والإنتظار وسط الخراب طويلا؛ ومع ذالك لم تهتز قوة إيمانهم بأمل العودة لدفئ البيوت وإرث الأجداد على مرتفعات جبال الأطلس.

وفي الختام، من الواجب أن نثمن جهود أعضاء جمعية تيويزي ومتطوعيها، المشاركين في القافلة. فبالرغم من ظروف السفر المتعبة، وطول المسافة، وصعوبة بعض المسالك، و شعورهم بالإرهاق البدني؛ كان وعدا وحقا علينا نصر إخواننا المتضررين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى