،،سلايدثقافة

علماء سوس….العلامة الهوزيوي سيدي أحمد أوزيو ابن سيدي عبد الله بن محمد دفين دوار تمرروت بقبيلة أيت إكلث بزاكموزن

اسرار بريس….بقلم :  الباحث محمد سرتي

أحمد بن عبد الله الهوزيوي، فقيه علامة

، أصله من هوزيوة، تلقى تعليمه الأولي على يد والده، ثم أخذ عن كبار علماء سوس وفاس، وأجازه علماء مصر، تولى الإمامة والخطابة والتدريس بالجامع الكبير بتارودانت نحو ثلاثين سنة، تقاطر عليه الطلبة خلالها من درعة والحوز ومراكش لشهرته واجتهاده في نشر العلم، ولتبنيه منهجا فريدا في التعليم يزاوج بين العلوم الشرعية والفنون الأدبية، وتخرج عليه كبار العلماء والأدباء من نظراء أبي زيد عبد الرحمن الجشتيمي ومحمد بن أحمد السباعي ومحمد بن أحمد التيوتي وغيرهم.

كان رحمه الله يفتتح التدريس صباحا بقسط وافر من (مختصر الشيخ خليل)، ويُدرس في النحو قبل العصر أو بعده (خلاصة ابن مالك) بشرح ابن هشام، وتصريح الأزهري، وبين العشاءين إما التفسير وإما الحديث، وبعد العشاء يُطالع نِصاب غده، مع ورده من التهجد.

وكان شيخه الحضيكي يدل الناس عليه وينوه بينهم بقدره، ويقول لهم: (من زار سيدي أحمد الهوزيوي برودانة فكأنما زارنا، وكفاه عنا).

قال عنه تلميذه عبد الرحمن الجشتيمي: (كان رحمه الله عالما عاملا، فقيها نزيها، ذكيا لبيبا، إماما خطيبا، فصيحا بليغا، صالِح العلماء، وعالِم الصلحاء، مطاعا في العلم متبوعا).

وقال عنه أيضا: (انتفع وارتفع بسببه خلق كثير من تلاميذه، ولا أعلم اليوم بسوس أحدا ممن يدرس في العلم أو يفتي إلا وهو من تلاميذه).

وحلاه السوسي بــ (علامة تارودانت في عصره، بل علامة سوس جمعاء).

ومما تجدر الإشارة إليه أن الهوزيوي كان يشجع طلبته على فنون الأدب ومراجعة كتبه، ويسمع قصائدهم في وصف نزه يومي الخميس والجمعة ببساتين تارودانت، وكان يباسطهم بقوله: (لولاكم لما راجعت درسا قبل إقرائه، ولكن ماذا أصنع بعلم الأدب الذي جرأكم وعلمكم أن لا تقفوا في أفهامكم عند حد معلوم).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى