كتاب راي ،،،،سلايدر

موت الضمير : “اجيو تعرفو شكون حنا ” !!!


بقلم الدكتور سدي علي ماءالعينين,اكادير،يونيو 2024
دعونا نفكك الوجود ؛ ونترصد الموجود ؛
لما كل سلوكاتنا بلا حدود ؟
نتدين حد الإرهاب و التطوع في بلدان النزاعات ؛نفجر انفسنا في الساحات طمعا في الجنة وحور العين ؟
نتحرر حد تبني كل الافكار المتحررة من دعوات المثليين الى أكل رمضان جهارا الى عبدة الشيطان ؟
نعيش في ابشع مستويات الفقر و العوز والحاجة ؛
ونعيش في افضع مستويات البدخ والترف الفاحش ؛
نحب الى حد صعود الأعمدة للإنتحار ؛
ونخون الى حد القتل ببندقية صيد ؛
نرفض الحكرة الى حد حرق أجسامنا بالطريقة البوعزيزية ؛
ونذل انفسنا الى درجة تقنين العبودية ؛
نحب التمدرس الى درجة النبوغ والتفوق و الإبتكار العلمي ؛
ونسجل ارقاما فلكية في الهدر المدرسي و الإنقطاع عن الدراسة و حصد النقط الضعيفة ؛
نساءنا سيدات العالم وصلن الى قمة الجبل الجليدي وحملن علم البلاد فيه و في ارقى البطولات و الدوريات ؛وهن زوجات مسؤولين سامين في كل بقاع العالم ؛
و هن ايضا السمعة السيئة وهن تتقادفهن مطارات العالم وهن يمارسن الدعارة في شبكات عالمية حتى اصبحن عملة مطلوبة و محببة ؛
لاعبونا من خيرة اللاعبين في اعرق الفرق و مجنسين في جل دول العالم ويقدمون احسن النتائج و ارقى لعب ؛
ونملك محليا لاعبين لا مردودية لهم ولاروح ولا عطاء يؤهلهم للمنتخب الوطني ؛
نملك واحدا من احسن خمس ديربيات في العالم بتيفوات غاية في الإبداع ؛
ونفس الديربي يلعب في واحدة من أسوء البطولات الوطنية لهزالة نتائجها والتلاعب بها ناهيك عن الشغب و سوء التحكيم والتسيير ؛
نملك اشهر المغنين عالميا وعربيا يحققون نسبة مشاهدة متقدمة و إيرادات خيالية ؛
وفي نفس الوقت نملك أسوء الكلمات البديئة و اقبح الالحان المتكررة لهز البطن ؛
نحن البلد الذي في كل حي مسجد بني بأموال المحسنين ولا تجد به مكانا في صلاة الجمعة ؛
ونفس عدد المساجد مضاعف من حيث عدد الحانات وروادها وحجم ما يصرف فيها ؛
… نحن الشيئ ونقيض الشيئ ؛
نحن مانريد و نتمنى وما لانريد ولا نتمنى ؛
نحن هم المغاربة ؛
ضميرنا الجمعي صاح في امور كثيرة ؛ ونائم نوم اهل الكهف في أمور أخرى وايضا كثيرة ؛
يوم نستوعب هذا التماثل فينا سيسهل ان نستوعب ماذا يعني ان تكون مغربيا عبر العصور و اليوم وغدا ؛
فهل تعتبرون ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى