Uncategorized

ندوة الذكاء الصناعي والمسرح وعرض مسرحية “لافيراي” خلاصة اليوم 4من برنامج مهرجان ربيع المسرح بتارودانت.

عرف اليوم الخميس 9ماي الجاري،والذي يمثل اليوم الرابع من برنامج مهرجان ربيع المسرح بتارودانت ،خمس فقرات انطلقت صباحا بورشتين ومسابقة،وانتهت مساءا بندوة وعرض مسرحي .
ودائما بالبرنامج ملتزم بتنظيم ورشتين صباحا وهما القاعدة الأساسية من اهداف مهرجان ربيع المسرح بتارودانت ،وتهم ورشة بناء الشخصية المسرحية مع الاستاذ عبدالله شاكيري بالكلية متعددة التخصصات والمتواجدة بلاسطاح المدينة ،وورشة انجاز عمل للمسرح المدرسي مع الاستاذ جواد العلمي في قاعة الورشات بالمركب الثقافي ،موازاة مع تنظيم المسابقة الإقليمية للمسرح المدرسي بالكلية متعددة التخصصات.
وبعد عصر اليوم الخميس 9 ماي 2024 بالكلية المتعددة التخصصات بتارودانت.

تم تنظيم ندوة فكرية مهمة جدا بالنظر إلى ماتعرفه الساحة اليوم وعلى المستوى الدولي من مستجدات غيرت المنظومة رأسا على عقب ،هذه الندوة التي تدور حول موضوع: « الذكاء الصناعي والمسرح » وأدواره الايجابية والسلبية ومدى تأثيره على الصناعة الأدبية والثقافية وتصميم الأعمال الفنية والفنون الحية، في إطار فعاليات الدورة الثانية من مهرجان ربيع المسرح اطرها الاستاذ: ادريس القري ، وكان محاضرا كل من عبد المجيد فنيش، مسعود بوحسين، ونور الدين زيوال.
وقد انتهت الندوة بخلاصة ان التقنيات الرقمية المستخدمة في الفضاءات المسرحية المعاصرة، والتي تعتمد ضمنياﹰ على سمات إعلامية ترويجية لترسيخ الأفكار السائدة فى المجتمع الكوني، مجتمع مابعد العولمة، حيث تتحول عناصر العرض الأصيلة من أجساد حية متحركة وألوان، ونغمات، وأصوات، وما إلى ذلك إلى نظام رقمي يتم تخزينه ومعالجته بالإبداع الرقمي، واعادة عرضه كصورة متداخلة منفصلة ومتصلة، وعليه فكما كان للإبداع الرقمي أثره في الصناعات والسلع التجارية، بات أيضاﹰ يؤثر في ثقافة المجتمع، فالتدوين الرقمي نجح فى فصل المعطيات عن أرضها الملموسة، إلى واقع آخر)، كما انتزع من المكان والزمان الواقعيين التجربة الإبداعية الإنسانية الحية في المسرح، وقامت بتخزينها على شكل معلومات data ، باتت متاحة بمعزل عن سياقاتها المكانية والزمانية الأصلية، حيث أنه بفضل الترقيم فإن أية معطيات يمكن جمعها فى أي مكان وأي لحظة، والحصول على معطيات مرقمة وافتراضية للمتخيل والمقلد،،وهي القضية التي يجب أن تلتفت إليها قوانين الملكية الفكرية وحماية حق المؤلف.
واختتم برنامج اليوم بعرض مسرحي تحت عنوان “لافيراي”
من تأليف أنس العاقل وإخراج ياسين أحجام، يسافر بالمشاهد إلى جوانب متعددة من المظاهر الاجتماعية المتخلفة داخل المجتمع المغربي.

ويسلط عرض “لافيراي”، المقدم من طرف مؤسسة أرض الشاون للثقافات، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة، الضوء على مجموعة من الطابوهات الاجتماعية داخل المجتمع المغربي.

وتشخص هذا العرض المسرحي كل من قدس جندول ومنصف القبري ورضا بنعيم ويونس سارا وزهير أبت بنجدي وسينوغرافيا نورا إسماعيل.

و مسرحية “لافيراي” تناقش مواضيع اجتماعية حساسة شيئا ما، تحكي قصة حفل زفاف يضم عدد من الشخصيات المتناقضة والمتنافرة من الناحية الاجتماعية والثقافية والتعليمية علاوة على عدد من التصورات الإيديولوجية، التي تؤثر في المجتمع المغربي، لكن في إطار فني مسرحي، بعيد عن الاستفزاز.

و عنوان “لافيراي” يأتي من كون كل شخصية من شخصيات المسرحية تتوفر على أفكار لا تتنازل عنها رغم تقادمها دون أن تسعى لتصحيحها.
ودام العرض حوالي ثمانون دقيقة من الفرجة ،تقنن قبل انطلاقته عدم قبول دخول الاطفال لاقل من 14سنة ،حسب المنظمين وهذا إجراء لقي استحسان الجميع ،فالورشات في خدمة الاطفال يوميا،والمسرحيات تخصص مساءا للكبار .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى