Uncategorized

في سابقة بالمغرب=المحكمة الابتدائية بتارودانت تخلق الحدث التاريخي من خلال الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2974.


احتفلت المحكمة الابتدائية بتارودانت عشية اليوم الثلاثاء 23يناير الجاري ، بالسنة الأمازيغية الجديدة تحت شعار “اللغة الامازيغية لغة التقاضي” 2974…
وهي بادرة متميزة وسابقة داخل محاكم المملكة ،ولعدة اعتبارات بحكم ترسيخ اللغة الامازيغية داخل ردهات محاكم المملكة المغربية الشريفة.
ويعتبر رئيس المحكمة الابتدائية بتارودانت الدكتور علي ايت كاغو من الوجوه الشابة التي كتبت وبصمت بقلم من ذهب في الدفتر الذهبي التاريخي لمحكمة تارودانت من خلال خلق قفزة نوعية تتمثل في إنشاء متحف يضم مجموعة من التحف النادرة والوثائق الرائعة تجسد مختلف المراحل والتغييرات والشخصيات التي عرفتها المحكمة الابتدائية بإقليم تارودانت.
بالإضافة إلى نجاح السيد علي ايت كاغو بالوقوف شخصيا بمعية عناصر من الهيئة القضائية على تنظيم هذا الحفل التاريخي الذي يشكل سابقة من نوعها وطنيا، داخل المحكمة الابتدائية لتارودانت ،وبحضور جميع الموظفين والموظفات من الهيئة القضائية..ومشاركة اساتذة وباحثين في الثقافة الامازيغية من خلال تاثيث فضاء هذا الحفل التاريخي بعروض داخل المحكمة الابتدائية لتارودانت.
ويُحتفل بالعام الأمازيغي الجديد (إيض ن يناير) كل عام في 13 يناير في المغرب، البلد الذي يضم أكبر عدد من البربر في المنطقة المغاربية.

وأعلن الملك محمد السادس في مايو 2023 أن هذا اليوم سيصبح عطلة رسمية، على غرار بداية العامين الميلادي والهجري.

واعتبر رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن الاحتفاء برأس السنة الأمازيغية يعد احتفاء بتراث كبير للمغاربة قاطبة.

وقال أخنوش في تصريح نقلته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2974، “نحتفل مع المغاربة بهذه المناسبة الوطنية التي تعد تراثا كبيرا ليس فقط للأمازيغ بل للمغاربة قاطبة”.

ومن جهته، قال مدير مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية التابع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، عبد السلام الخلفي، إن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية عرف تحولات هامة في العقود الأخيرة، إذ انتقلت الاحتفالات والطقوس المرافقة لهذا الحدث من دائرة الفضاءات العائلية والأوساط المحدودة إلى فضاءات ثقافية ومؤسساتية واسعة”.

يذكر أن “إيض ن يناير” يعتبر حسب الموروث الشعبي بشمال إفريقيا إيذانا ببداية الاستعداد للموسم الزراعي ويحيل في نفس الوقت إلى التيمن بالخصب، كما يعد ذكرى سنوية للتلاقي وإعداد أطباق متنوعة منها طبق “أوركيمين”، الذي يتم إعداده بسبعة أنواع من الحبوب، بحسب وكالة الأنباء المغربية.

وقال الناشط الأمازيغي منير كيجي لوكالة فرانس برس “إنه تتويج لمسار طويل من النضال”.

واعتبر أن “هذا الاعتراف الرسمي يصالح المغاربة مع حضارتهم وثقافتهم وهويتهم التي امتدت آلاف السنين”.

ويُطلق البربر الذين سبق وجودهم العرب والإسلام على أنفسهم اسم “أمازيغيين”، جمع “أمازيغ”، مما يعني “الرجل الحر” في لغتهم الأمازيغية.

وتم الاعتراف باللغة الأمازيغية سنة 2011 كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية في الدستور المغربي، بعد عقود من نضال الناشطين.

وفي العام 2019، اعتُمد قانون أساسي لتعميم اللغة الأمازيغية. ويحدد هذا النص استخدامها في الإدارات والسلطات المحلية والخدمات العامة، وتدريسها في المدارس واستخدامها في الأنشطة الثقافية.

ومن أبرز نتائج هذا الاعتماد الرسمي ظهور أبجدية تيفيناغ على المباني العامة، بالإضافة إلى اللغتين العربية والفرنسية.

ومنذ العام 2010، كُرّست قناة تلفزيونية مغربية عمومية هي “تمازيغ تي في” Tamazight TV، للترويج للثقافة الأمازيغية، لكن ناشطين أمازيغ ينتقدون بطء انتشار هذه اللغة، خصوصاً في مجال التعليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى