،سلايداخبار وطنيةاخبار وطنية،

اختتام مهرجان ” ربيع المسرح ” بتارودانت في دورته الأولى تحت شعار ( فرجة ، تكوين ، واستمرارية ).

اسرار بريس…رضوان المكي السباعي

 

بالأمس الثلاتاء 23 ماي وتحت شعار ” فرجة ، تكوين ، استمرارية ” قام مسرح الأفق وبتنسيق مع مندوبية وزارة الثقافة باسدال الستار عن فعاليات مهرجان ” ربيع المسرح ” الدورة الأولى ، وكما هو معلوم كانت أيامه من 18 إلى 23 ماي

 

قبل البدء أود ان انقل لكم صورة عامة عن المهرجان وليس مايخص الختام فحسب ،  هي من المؤكد صورة متواضعة ، لكنها محاولة لتسليط الضوء على فعاليات مهرجان ” ربيع المسرح ” الذي لم يكتفي ان يدهشني شخصيا بل أدهش الكل ، وبهذه المناسبة أود أن أتقدم بجزيل الشكر  لكل من ساهم في إنجاح فعاليات هذا المهرجان وأخص بالذكر:

– الأستاذ شفيق بورقية مدير مندوبية وزارة الثقافة بتارودانت. 

– ومدير المهرجان الأستاذ  والفنان محمد حمزة .

– وفرقة مسرح الأفق…

– وكل الفاعلين الذين قدموا اسهاماتهم في إنجاح هذه الدورة ومنهم جنود الخفاء … كلكم قامات وهامات …

احباءي المهتمين بالشأن المحلي لاقليم تارودانت داخل الوطن وخارجه ، ومن يريد معرفة داك الانطباع والأثر لهذا النشاط الثقافي المتميز بالمدينة ، وجب إلى علمك علم اليقين أن الإقليم بصفة عامة وتارودانت بصفة خاصة تزخر بكفاءات وطاقات  بارعة بحرفيتهم في إعطاء هذا المولود فهو إضافة نوعية جديدة ، كانت كافية باضهار التميز حسب شهادات ذوي الإختصاص…

و نحن كاعلاميين من منبر “جريدة المغرب تحت الجهر” لم نكن ملازمين لكرسي المتفرج فحسب بل انطلقنا منذ عقد ندوة صحفية قبل الحدث بأربع أيام  تقريبا مع مدير وزارة الثقافة ومدير المهرجان وعند تصفحنا لبرنامج الدورة من تنشيط للأطفال عبر أنشطة تكوينية ومسرحيات، وتقديم ماستر كلاس ، وعبر النقاش في الحقيقة وللوهلة الأولى كان لقاؤنا بمديرين متناغمين ومنسجمين بين ، حيث المركز الثقافي الخاص بلاسطاح ، تلك اللحظة التي احسسنا فيها جميعا أن المدينة ستشهد حدثا غير مسبوقا …

 وفي التوقيت المحدد 18 ماي بدأ النشاط فعلا، بانطلاق كرنفال من ساحة باب الحجر إلى ساحة 20 غشت ، مع ترسيم الحدث بالحضور الملفث لممتلي الإقليم ، وعامل صاحب الجلالة ، بعدها سلطت الأضواء بعد وصلات غناءية محلية إلى تكريم نجمي هذه الدورة الأولى من المهرجان النجم القدير ” محمد الجم ” و ” عبد الله ديدان “.

هي دورة حملت على عاتقها إرضاء لكل الفءات العمرية بداية من توقيت العاشرة صباحا ، الى اقتراب الحادية عشر مساء ، لكننا سنركز على مابعد التاسعة والنصف مساء، أي  مع  تلك العروض المسرحية بدءا من :

– مسرحية ” افار ” لبوبكر اوملي 

بساحة 20 غشت. 

بعدها إنتقل حدث العرض بالمركز الثقافي بلاسطاح أيام 

19/20/21/22/23

والشيء المتير للانتباه أن عند باب المركز يبدأ الحدث بشاشة عملاقة تحسبا لنيل فرصة للمشاهدة لآلاف من عشاق المسرح ، أيضا هو تتمينا لما نراه في تقديم مهرجانات إقليمية ودولية…فكانت العروض على النحو التالي : 

– مسرحية ” بورتريه ” من إخراج عمر الجدلي. 

– مسرحية ” حدائق الأسرار ” لمحمد الحر 

– ومسرحية ” الطنز العكري” لاحمد داخوش الروداني.  

– ومسرحية ” نايضة تو” لأمين ناسور. 

– ومسرحية  ” غيثة ” لادريس الروخ. 

وما أنار انتباهي هو ان قبل العرض وبذاخل القاعة تلتفث يمينا ويسارا وتلاحظ فنانين ونجوم بارعين خرجوا من تلك الصورة النمطية لفنان البروتوكول والإحساس بالتفوق إلى صورة أشخاص متواضعين كثيرا ، وحسبوا أنفسهم مثل كل الخلق ، أما الراغبون والراغبات في أخد صور معهم ، تجدهم في البدء يتريتون ، وبنظام ، يقومون بتحيتهم واخد صور معهم قبل وبعد العرض ، أما أثناء العرض فلا أحد يقترب منهم احتراما للعرض وهذا شيء عادي.

والملفت للانتباه ايضا ان حضور هؤلاء النجوم وإن سبق لهم رؤية هذه العروض ، وكأنهم واعون تماما أن حضورهم فيه اعتراف كبير لمخرج تلك المسرحية ولفريقه والمعانات في خروج هذا المنتوج إلى الوجود ، فعند مشاهدتهم للعرض نرى تلك الرغبة وتلك الدهشة وذلك التركيز والتفاعل والاستمتاع بالمسرحية وكأنهم يرونها لأول مرة…

هنا بمركز التقافة بتارودانت ايضا لمسنا جودة المشاهدة من الجمهور الروداني المتابع لكل صغيرة وكبيرة والمتفاعل مع كل لحظة عرضت بها نقط مهمة تستحق التصفيق والتنويه بكل مشهد مشخص يستحق… وهذا ما كان قد أثار انتباه كل مخرج يخرج بعد نهاية كل عرض بتصريح علني أن الجمهور الروداني الحاضر يحضى بالعلامة الكاملة  بالإلتزام والهدوء والتفاعل  …

هذا قد حدث بالفعل بمركز الثقافة بتارودانت خلال الخمس أيام الماضية ، فلا غرابة أن يلتزم كل مشاهد بما هو مطلوب ومرغوب فيه مادام العرض المقدم من طينة العروض الإجتماعية من فنانين مبدعين تالقوا  ، فحدث التكامل ، الجمهور يحترم والنجم يحترم والمنظم يحترم …

فلا غرابة من توفر هذه المعطيات في ضل توفر عقود وعقود من التطور والتجديد بالمدينة ، وبفضل مجهودات سواعد كانت كافية لتوفر هذا المركز المهيب … فهو إلى جانب أنه معلمة حديثة بكل المواصفات ، وجد أيضا بالقرب من الكلية المتعددة التخصصات ، مع المؤكد أن جل الحاضرون كانوا بالعدد الكبير للطلبة ثم بعض الأطر التربوية، إلى البعض الآخر من الموظفين والمهنيين… الكل اقتنع بضرورة التوقف ولو قليلا احتراما وتقديرا لهذه المعلمة الكبيرة لاب الفنون          ” المسرح ” .

ثم ماذا بعد العرض ؟

وبعد عرض كل مسرحية تبدأ مجموعة تبادل المعلومات والأفكار وإبداء الآراء بشكل متكامل من دون إثارة أي انتباه  ، ويتفرق الحاضرون بكل هدوء ، اخدين بعين الاعتبار قيمة العروض ومحتوياتها، ورغم أن التقييم لأهل التخصص فتبقى العروض قوية جدا ، وباشخاص لن امل في وصفهم بأكفاء ، بقدرات مخرجين أحسنوا في اختياراتهم ، واضهروا معهم المسؤولية و روح الفريق…

أما ما يخص الفريق الإعلامي للمدينة فكان له أيضا الحضور القوي والبصمة الخاصة به ،  طبعا وأخص بالذكر كل المصورين والمحررين وعلى رأسهم” الكاميرا مان ” والمصور المتميز والمراسل الرسمي لجريدة المغرب تحت المجهر الاستاد ” عبد الله الخباز ” فكم تخصص في التعاون مع إدارة  المهرجان ،  بأعطاء للجميع وبدون تردد تلك الإبتسامة الخاصة به ، فبعد كل عرض يعطيك سؤالا واحدا لتقييم أجود نقاط كل عرض:

ما هو رايك في العرض ؟ 

وبدون تردد أيضا يقوم المشاهدين بإعطاء الإجابة بكل تلقائية ” جيد جدا ” ثم المغادرة مثل آخرون…

ربيع المسرح بتارودانت حضرت كل الألوان وحضر كل شيء فالنشاط كان وعلى مايبدوا عصارة مادة فكرية وإعلامية وتنظيمية بامتياز ، ولو أنه سيحمل بعضا لا محالة من المؤاخدات وهذا شيء طبيعي ، لكن وجب أن نشهد ونقر ونعترف أن الكل ساهم والكل كان موفقا …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى