،سلايد،سلايد،رأي

الدكتور عبدالهادي المدن يكتب” أفروال”

 

اسرار بريس…

شكلت قطع الثوب باختلاف أنواعها وأحجامها وسيلة للتبادل التجاري في اجزاء هامة من افريقيا الشمالية وافريقيا جنوب الصحراء، وحملت هذه القطع عدة اسماء مثل البيصة او La Guinée. وكشف لي اليوم الرحالة الكبير هنري بارث عن مسمى أخر لهذه القطع من الثوب التي تعوض النقود أو عدائل الملح او رؤوس الابل في العمليات التجارية، والمسمى هو *افروال*. ويحيلني هذا الاسم على اسم رائج في بلاد البيظان خاصة في جزئه الشمالي اذ يسمى أهل وادي نون لثام الرجل بأفروال وجمعه أفراويل. واعتقد أن اصل الاسم أمازغي خاصة في تركيبته التي تبتدأ بحرف الالف ونعلم أن الامازيغية تذكر الاسماء بحرف الالف في البداية مثل “أزمور” “إفران” “أكادير “وغيرها. ورغم أن اشارة بارث لسيادة هذه العملة أي فروال أو أفروال في منطقة متعمقة من افريقيا وبالتحديد مجال لبتاكو Libtako في بوركينا فاصو حاليا، إلا أن الامر ليس غريبا فالثقافة الامازيغية قد امتدت إلى هذه المناطق بفضل قبائل الطوارق التي وصل تأثيرها إلى هناك وجاورت قبائل السنغاي والفلان لعقود طويلة ولعبت دور الوسيط التجاري والثقافي بين السودان الغربي والاوسط وافريقيا جنوب الصحراء.

عبد الهادي المدن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى