حوادثسلايد

رغم التوجيهات الملكية..خطر “نذرة الماء” يهدد الحكومة بـ”حراك اجتماعي” جديد


 اسرار بريس متابعة
تعيش عدد من مناطق المملكة، خصوصا بجهة سوس، على وقع احتقان غير مسبوق
بسبب “نذرة المياه” و”الانقطاع” المتكرر للماء، مما ينذر بعودة احتجاجات
جديدة كما حدث الأمر في الشمال مع شركة “أمانديس” قبل سنوات.


عدد من الفعاليات المدنية تحدثت إلى “كود”، نبهت إلى خطورة الوضع، داعية
السلطات إلى اتخاذ إجراءات موازية للحد من الآثار السلبية لندرة الماء على
الاقتصاد المحلي والوطني، خصوصا في المناطق التي تشهد نشاطات فلاحية.


ورغم التوجيهات الملكية المتكررة، فشلت الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، في الحد من خطر نذرة الماء.

وكشفت مصادر حكومية عن وجود تخوفات لدى المسؤولين من عودة خطر نذرة
الماء، خصوصا في ظل تراجع نسبة الملء بالسدود هذه السنة مقارنة مع الستة
الأشهر الماضية.


وحسب مصادر موثوقة، فإن نسبة ملء السدود  في تراجع مهول، حيث بلغت قبل
أسابيع ما يناهز 54،4 في المائة، أي تم تسجيل تراجع بنسبة 10 في المائة
مقارنة مع الرقم الذي قدمه عبد القادر اعمارة أمام الملك محمد السادس، يوم 7
فبراير 2019 م، بالقصر الملكي بمراكش، عندما استفسره الملك في بداية
المجلس الوزاري.


وكشفت ذات المصادر، أن الوزير اعمارة منذ قيامه بـ”اعفائه” لشرفات
افيلال، عرف قطاع السدود تعثرا ملحوظا، بسبب قرارات قام بها الوزير، ومنها
تعيين شخص لا تتوفر فيه الشروط التقنية لتسيير قطاع التهجيزات المائية
بالوزارة.


ووفق نفس المصادر فإن هناك تأخر في بدء أشغال بناء بعض السدود، خصوصا سد
بولعاوات (شيشاوة) وسد ايت زياد (الحوز)، رغم أن شرفات افيلال، كاتبة
الدولة المكلفة كانت مصرة على بدء الأشغال وقامت بكل ما عليها في هذا
الشأن، إلا أن خلافاتها مع اعمارة تسببت في تأخر هذا المشروع، حيث كان
اعمارة يتدخل في اختصاصاتها بطريقة أثارت استياء أغلب الأطر التي تشتغل مع
افيلال.


يشار أنه في بداية أشغال المجلس الوزاري المنعقد يوم 7 فبراير 2019
بمراكش، استفسر الملك عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك
والماء، حول نسبة ملء السدود بالمملكة حاليا، مقارنة مع نفس الفترة من
السنة الماضية.


وقد أكد اعمارة أن معدل ملء السدود يبلغ حاليا ما يناهز 64 في المائة،
في حين تم تسجيل حوالي 39 في المائة خلال نفس الفترة من السنة الماضية.


وسبق للملك محمد السادس، أن دق ناقوس خطر نقص المياه في المملكة، مشددا
على ضرورة معالجة مشكلة الماء، ووضعها ضمن أولويات العمل الحكومي، وتعبئة
كل الجهود لمعالجة حالات الخصاص التي باتت تشكوها العديد من المناطق.


واستنفر الملك محمد السادس، حكومة سعد الدين العثماني، إذ ترأس اجتماعا
السنة الماضية، خصص لموضوع الماء، جرى فيه الحديث عن برنامج لبناء سدود
جديدة في المملكة، والعمل على إيجاد حل لمشكلة خصاص الماء الصالح للشرب
ومياه الري.


ويعيش سكان منطقة أولاد برحيل، التي يقطن فيها الآلاف من الأسر السوسية،
على وقع “انقطاع” متكرر للماء، من يهدد مصالحهم ويتسبب في عرقلة حياتهم
خصوصا وأن المنطقة فلاحية.


وتتحدث تقارير البنك الدولي ومنظمة الزراعة العالمية (الفاو) في كون
أكبر خطر يهدد البشرية هو ذاك المتعلق بندرة المياه، فعلى سبيل المثال فإن
الموارد المائية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا هي بين أدنى المعدلات في
العالم: إذ أنها تدنت بنسبة الثلثين خلال الأربعين عاما المنصرمة ويُتوقع
أن تنخفض بما يزيد عن نسبة 50 في المائة بحلول عام 2050.عن كود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى