تزايد اعداد المشردين والحمقى في شوارع واحياء مدينة تارودانت مسؤولية من؟
هي مأساة حقيقية تتفاقم يوما بعد يوم بشوارع تارودانت التاريخية التي اصبحت تحتضن عشرات المشردين والمختلين عقليا في غياب تام للجهات المعنية التي تفضل دوما وابدا نهج سياسة “لاعين رأت ولا اذن سمعت” ، فنحن لا ننكر ان هذه الظاهرة تكاد تكون دولية ووطنية ، وايضا لاننكر ان هذه الظاهرة يصعب معالجتها وتحديد حجمها ،لكن الامر غير الطبيعي ان تلك الجهات لا تبدي اي جهد لمحاصرة هذه الظاهرة للحد من انتشارها ، خصوصا ان بعض المختلين عقليا يقومون بالاعتداء على المواطنين ، كما وقع مؤخرا حينما هاجم مريض نفسي زبناء احد المقاهي بتكسير الكؤوس برميها على طول الشارع. ولولا التدخل السريع لوقع ما لم يكن في الحسبان ، ناهيك عن اضرامهم النار في المزابل وقرب المنازل وبعضهم مختص في تكسير زجاج السيارات المتوقفة،وهكذا دواليك للعديد منهم الذين يعيشون اضطربات نفسية حادة تدفعهم الى الاعتداء اللفظي على المواطنين ، ومهاجمتهم ورشقهم بالحجارة خصوصا النساء.
المشردين و الحمقى في تارودانت عددهم غير مستقر،، يستوعب الشارع منهم الجديد يوميا، تجدهم دائما في مواقف السيارات وقرب المطاعم العادية والمتنقلة ،على جنبات الأرصفة ،في الحدائق المهمشة ،على جنبات المزابل ،بجانب المحلات التجارية وسط الشارع الرئيسي ، وفي فضاءات اخرى ،رمت بهم ظروف اقتصادية واجتماعية، معظمهم للاسف الشديد شباب في مقتبل العمر ضحايا عوامل مجتمعية لم ترحمهم ولم تترك لهم فرصة للخيار امام صعوبة الظروف التي يعيشونها ،وآخرون بلغوا من الشيب عتيا في حالة يرثى لها مفترشين الأرض وملتحفين السماء، البعض منهم يعيش اضطرابات نفسية حادة،والآخرون في ظروف صحية جد صعبة لا ملجأ لهم ولا مسكن يتخدون بعض الاماكن المهجورة مكانا للمبيت اقل ما يمكن قوله انها لا تصلح لمبيت الحيوانات وما بالكم ببني
الانسان…