كشفت مصادر مطلعة من بلدية بيوكرى التابعة ترابيا لإقليم اشتوكة أيت باها، عن رفض إدارة المستشفى الإقليمي ببيوكرى قبول ملف سيدة تنحدر من منطقة نائية بالإقليم إجراء عملية جراحية مستعجلة لعدم توفرها على بطاقة الرميد. وحسب ذات المصادر، قامت السيدة بإجراء تحليلات من مالها الخاص وبمساعدة أقارب لها، قبل أن تفاجأ بمدير المستشفى العمومي يطالبها ببطاقة الرميد، حيث قامت بوضع الوثائق لدى مصالح عمالة اشتوكة أيت باها، التي سارعت بمنحها الموافقة الأولية وتقديم وعد بمنحها الشهادة الإدارية التي تحل محل بطاقة الرميد مؤقتا في إنتظار إصدارها من المصالح المختصة بالعاصمة الرباط.
وأفادت ذات المصادر، أن محاولات عمالة اشتوكة أيت باها طيلة يوم أمس الجمعة، إقناع مدير المستشفى بقبول إجراء العملية الجراحية للمريضة باءت بالفشل، حيث رفض المدير الموافقة على إجراء العملية بشكل فوري قبل الحصول على نسخة من بطاقة الرميد التي ستستغرق على الأقل أسابيع. من جهة ثانية، قام أحد الفاعلين السياسيين بالمنطقة من الإتصال برئيس الحكومة عبد الإله بن كيران مطالبا إياه التدخل لإيجاد حل للسيدة التي لا تتوفر على الرميد، حيث قام بن كيران بمهاتفة وزير الصحة الحسين الوردي ومنحه الرقم الهاتفي للفاعل السياسي الذي توصل بمكالمة هاتفية من الوردي يبلغه بأن السيدة ستجري العملية الجراحية الإثنين المقبل إن لم يكن قبل هذا التاريخ. هذا، وينتظر حسب مصادر مطلعة من عمالة اشتوكة أيت باها، فتح تحقيق حول الساكنة المستفيذة من بطاقة الرميد، حيث وعد برلماني من المنطقة المطالبة بحلول لجنة مركزية من وزارة الداخلية للتحقيق في الموضوع، بعد شيوع إخبار بإستفاذة ساكنة محظوظة على حساب المعوزين والفقراء.