لاتخونوا أمانة صيانة أرواحكم :

خاطرة بقلم الدكتور سدي علي ماءالعينين ،يوليوز،2023.

مقال (57).

إن الروح المتماهية مع ملكوت الله يعلو بها ملك الروح الى درجة حجب الحجاب و تنبأ الاسباب و الإيمان برب الارباب ، فيرى في مخلوقاته مالا ترضى به الروح ،فيتمالك البدن إحساس بالغربة.

فيتداعى الجسد لحمى الروح المشتعلة ، فإما تعود الروح الى خلق التماهي الواجب بين الخالق والمخلوق ،

 او  ينتصر شر المخلوق في تشويه الجسد للروح ،فتصير عبدا لحواسه ، 

وإن عجز المخلوق عن خلق التماهي الواجب بين الخالق ومخلوقاته ، يرفع الله الروح الى سماه ويسرح فيها في مملكة الله بعد ان تماهت في ملكوته.

آه لو رفع الله عنكم الحجاب ورأيتم طهارة الروح التي زرعها الله فينا يوم كنا في أرحام امهاتنا  ،لأدركتم حجم التشويه الذي أحدتثموه في ارواحكم ،

وكلما إمتدت رقعة التشوه كلما مد الله في اعماركم ،حتى يفسح المجال للروح ان تتطهر ،فإن تطهرت رفعت الى الجنة ،وإن تمادت رفعت الى النار .

هذا هو الموت

حين تعجز الروح عن تحمل شر المخلوقات التي تشوهت ارواحها

فهل تعتبرون ؟