في الوقت الذي يشهد فيه المغرب مسلسل تنمية مكثف على الصعيد الوطني، وخاصة ونحن على أبواب تنظيم كأس العام وكأس إفريقيا اللذان سيسوقان وجها جديد للسياحة والتنمية وغيرها من القطاعات، تشهد بلدية حد السوالم عرقلة في سير عجلة تنميتها بسبب الإقالة للمرة الثانية لرئيس مجلسها البلدي، مما يجعلها تعرف غياب شبه تام للاستقرار السياسي وتعتر دخولها في خوض غمار التنمية كنظيراتها من الجماعات والبلديات الأخرى داخل الوطن . حد السوالم بموقعها الاستراتيجي الذي يمكنها أن تصبح من أهم المدن الشريطية لكونها تقع على الطريق الوطنية رقم (1) إضافة إلى قربها من أكبر الأقطاب الاقتصادية الصناعية بالمغرب وإفريقيا “مدينة الدار البيضاء” في حين تعرف الأولى تراجعا على مستوى بنيتها التحتية وتوفيرها لفرص الشغل وتأهيل مرافقها أما ثانية تعرف تطورا سريعا من حيت مرافقها الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية. اليوم بما أنه له دور حاسم في اتخاذ القرار والتصويت على من يتسلم مفاتيح رئاسة المجلس البلدي للحد سوالم يجب أن نكون على وعي تام أننا لسنا في القرون الوسطى، بل في القرن 21 في زمن اهتم بمقاربة النوع وخطى أشواط كبيرة في مسلسل المقاربة التشاركية والمناصفة في اتخاذ القرارت، من أجل إعطاء أولوية لمن سيخدم الوطن، ولمن سيهتم بالمجتمع، ولمن سيواكب التنمية ومن سيجلب المشاريع الكبرى ويوفر فرص الشغل، لمن سيهتم بالبيئة أولا قبل السيارات تحت الخدمة، والتعليم قبل السكن والوظيفي الفاخر.لهذا نوجه نداء بوجه مكشوف لا يهمنا جنس المترشح كيفما كان ذكرا أو أنتى شاب أو شابة رجل أو امرأة عجوز أم عجوزة ما يهمنا الآن المستوى الثقافي والوعي السياسي ومنسوب حب الوطنية والوطن لدى المترشح أو المترشحة، من أجل الحفاظ على الاستقرار السياسي أولا والحفاظ على ممتلكات الدولة وخروج من دوامة الاختلاس والتعنت، وذلك لكي نقفز ببلدية حد السوالم من الظلام إلى بر الأمان، ولكي تتمكن أيضا من المنافسة الاقتصادية ورفع قدرتها على جذب المشاريع الاقتصادية الكبرى، ولما لا تصبح بلدية حد السوالم مدينة صديقة البيئة تحتل مراكزا متقدمة في كل المجالات وعلى رأسها التعليم والصحة والبيئة وتخفيض نسبة البطالة والفقر والأمية وأخيرا عدم إغفال البنية التحتية التي هي اللبنة الأولى للاقتصاد بكل قطاعاته الفلاحية والصناعية والتجارية والخدمات … والتنمية المستدامة.من منبرنا الصحفي هذا نُذكر من سيتقلد منصب رئيس بلدية حد السوالم أن هذا العمل هو عمل تطوعي في الأصل منذ التاريخ إلى يومنا هذا ولم يكن في يوم من الأيام إجباريا ولن يجبرك أي أحد على الترشح له. إذا كن عند حسن الظن، وتحمل المسؤولية الكاملة في نجاح وتأهيل المنطقة أوفي فشلها. فنحن معكٓ أو معكِ في بذل الجهد للوصول أما في الخذلان والنوم ستجدنا مستيقضين رافعين حملة تحت شعار إرحل حتى لو ذهبنا لإقالة ثالث ببلديةحد السوالم. اليوم ساكنة حد السوالم تتباع بكثب مجريات هذ التصويت الذي سيكون إما نعمة أو نقمة على المنطقة ونتمناها نعمة على أيدي من يستحقها كيفما كان جنس المترشح، ونتمنى أن ينالها الأكثر كفاءة وأن يتحملها المثقفين والواعين بحس المسؤولية لذلك يجب أن نكون مع قطيعة تام للأميين الذين لا يعرفون حتى مفهوم المسؤولية وارتباطها بالمحاسبة والوطنية.الكاتب جلال نبلي
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق