برقية تعزية ومواساة مرفوعة إلى جلالة الملك محمد السادس من السيد عبد الرحيم ايت عديرئيس الجمعية المحمدية للمديح و السماع و الايقاعات الروحية و الوطنية بتارودانت.
مولاي صاحب الجلالة اعزك الله علمنا، ببالغ التأثر وعميق الأسى، بالنبأ المحزن لوفاة المشمولة بعفو الله ورضاه، والدتكم المبرورة، أحسن الله قبولها إلى جواره، مع عباده المنعم عليهم بالجنة والرضوان”.
بهذه المناسبة الأليمة نعرب لكم سيدي باسمنا السيد عبد الرحيم ايت عدي
رئيس الجمعية المحمدية للمديح و السماع و الايقاعات الروحية و الوطنية بتارودانت
ومن خلالكم إلى جميع أفراد أسرتكم الشريفة، عن أحر تعازينا وأصدق مواساتنا في هذا المصاب الجلل، الذي لا راد لقضاء الله فيه، سائلينه عز وجل أن يمتعكم برضاها، وأن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء”.
ومثلكم في قوة الإيمان بقضاء الله وقدره لن يزيده هذا الابتلاء إلا صبرا واحتسابا لحسن الجزاء عند الله. وخير عزاء في رحيل الفقيدة الكبيرة الشريفة لالة لطيفة (ام الشرفاء) أنها أنجبت أبناء شرفاء بررة، وخلفا شريفا صالحا مثلكم، وربتكم التربية الحسنة على مكارم الأخلاق، وعلى قيم الوطنية الصادقة، والتشبث بثوابت الأمة ومقدساتها”،
وفي هذه الأيام المباركة ندعو الله سبحانه وتعالى أن يشمل الفقيدة بواسع رحمته وغفرانه، وكريم عفوه ورضوانه، وأن يجازيها خير الجزاء على ما قدمت بين يدي ربها من أعمال خيرة، وأن يلحقها بوالدكم المغفور له الحسن الثاني في جنات النعيم، ويحشرهما في زمرة النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا”، إذ نشاطركم مشاعركم في هذا الرزء الفادح، الذي ألم بأسرتكم، فإننا ندعوه سبحانه، أن يحفظكم من كل مكروه، ‘وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون’ صدق الله العظيم”.