،سلايد،سلايد،اخبار وطنيةاخبار وطنية،

فقهاء وعلماء الدين يلتئمون في الدورة الثامنة للموسم السنوي للمدارس العتيقة بتارودانت… صور من الحدث

بقلم… عبدالله المكي السباعي 

تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين مولانا محمد السادس حفظه الله ورعاه تشهد  مؤسسة سوس للمدارس العتيقة بتارودانت انطلاقا من اليوم الثلاثاء 14مارس وصولا إلى اليوم 21منه ، تنظيمها الدورة الثامنة لموسمها السنوي للمدارس العتيقة بشراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجلس العلمي الأعلى وعمالة إقليم تارودانت،وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمي لتارودانت والجماعة الترابية لتارودانت…

وفي تصريح الدكتور اليزيد الراضي رئيس المؤسسة بالمناسبة لموقع اسرار بريس أضاف، أن مؤسسة “سوس للمدارس العتيقة”، ارتأت أن تخصص الدورة الثامنة من موسمها السنوي للمدارس العتيقة، للبحث في موضوع: “أهمية الأسرة ومقومات نجاحها”، من خلال لفت الإنتباه لأهمية الأسرة وضرورة العناية بها والمحافظة عليها والقيام بكل ما يتطلبه استمرارها، في أداء مهمتها النبيلة.

حيث عرفت الجلسة الافتتاحية حضور السيد الحسين أمزال عامل إقليم تارودانت،ورئيس المجلس العلمي المحلي السيد اليزيد الراضي ،والسيد عبدالقادر لمانت المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، ورئيس المجلس الإقليمي لتارودانت السيد محمد العباس،وبعض رؤساء الجماعات وأعيان محسنين من الإقليم ،ورجال السلطة وشخصيات مدنية وعسكرية ورؤساء المصالح الخارجية، بمشاركة عدد من الفقهاء وعلماء الشريعة والأساتذة الباحثين بالإضافة إلى حضور طلبة المدارس العلمية العتيقة من مختلف مناطق الإقليم وجهة سوس ماسة.

1-الكلمة الافتتاحية

وفي كلمته الافتتاحية، رحب السيد الحسين أمزال، عامل الإقليم بالشخصيات  والحضور الكريم مع تقديم اعتذار بالنيابة عن السيد والي جهة سوس ماسة، الذي تعذر عليه الحضور لهذه الدورة، نظرا لالتزاماته الادارية الخارجة عن ارادته، والمتمثلة في أشغال المناظرة الجهوية للتنمية المستدامة، وبلغ لكل الحضور تهانيه بالمناسبة أولا عن موضوع الدورة، وثانيا عن الرعاية السامية لأمير المؤمنين أيده الله ونصره، وكذلك المجهودات التي يقوم بها المشاركون في مختلف أقاليم الجهة،

 ثم رحب مجددا بكافة الضيوف والعلماء والفقهاء والأساتذة الباحثين والمفكرين، متمنيا للجميع مقاما طيبا في حضور أشغال هذه الدورة، منوها بالموضوع الذي تم اختياره لها، لأهميته والذي جاء تحت عنوان أهمية الأسرة ومقومات نجاحها وما حضي به من التفاتة مولوية كريمة ورعاية سامية لمولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، التي كان لها الأثر الواضح والاسهام المتواصل في انجاح كل الدورات السابقة وتحقيقها للأهداف النبيلة المتوخاة منها، وهو ما تحقق فعلا بفضل تفاني المنظمين لها وعملهم الدؤوب وسهرهم المتواصل لأرساء وتقوية الوحدة المذهبية ورعاية توابثها الرامية الى صون الأمن الروحي لكل المغاربة ،بمبايعتهم وولائهم المتجذر والراسخ لأمير المؤمنين حامي حمى الملة والدين نصره الله وأيده والساهر على تحقيق الأمن والعيش الكريم لرعاياه الأوفياء. كما أشاد السيد العامل بالاجتهاد المتواصل والدؤوب لمؤسسة سوس للمدارس العتيقة من أجل ارساء التواصل العلمي والديني لنفوذ الاقليم، و قد خص بالذكر شخصية رئيسها  الدكتور اليزيد الراضي لما يطلع به من مهام ريادية جعلت من الاقليم نموذجا يحتدى به في تدبير الشأن الديني ولكل شركاء المؤسسة بدون استثناء والذين ساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في انجاح الدورة، والتي تنعقد في هذه الأيام المباركة على ابواب شهر رمضان المبارك، 

وذكر السيد العامل بالمكانة الهامة التي حضيت بها الأسرة في ديننا الحنيف والتي هي أساس بناء المجتمع والخلية الحيوية التي يتكون منها جسمه فاذا صلحت صلح كل المجتمع ومن هنا يتجلى اهتمام الاسلام الكبير بها وبأسس تكوينها وبأسباب دوامها وترابطها وجعل قيمها على أسس سليمة للرفع من مستواها وتقوية اواصر العلاقات بين افراد المجتمع كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”.لذلك فالأسرة هي اللبنة الأساسية لبناء المجتمع واحدى مؤسساته المهمة والحاضنة الاجتماعية للفرد التي يكتسب منها القيم والمفاهيم وأساليب الحياة تجنبا للأنانية  المفرطة وايمانه بنجاعة الحياة الجماعية والتي تتخذ من التآزر والتراحم شعارا لها. واهتمام وطننا العزيز بقضايا الأسرة أكده صاحب الجلالة نصره الله من خلال اطلاقه لمجموعة من الأوراش الكبرى أهمها =

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وورشي السجل الوطني للسكان والسجل الاجتماعي الموحد وغيرها.

وفي نهاية كلمته ذكر السيد العامل بالمكانة الخاصة لعلمائنا الأجلاء من خلال الرمزية السامية التي يتطلع اليها المجلس العلمي المحلي الموقر والى جانبه الأساتذة الباحثين في تناول موضوع الأسرة لما له من أثر كبير في تعزيز قيم وتوابث الأمة وتبليغ الرسالة المنوطة به للتوعية الدينية والانفتاح على كل شرائح المجتمع تأطيرا وتوجيها. ثم تضرع إلى العلي القدير لأن يكون انجاح حليفهم ويجعل منهم خير سند للأمة ونبراسا يقتدى به وبابا لكل خير في ظل أهداب العرش العلوي المجيد وقيادة أمير المؤمنين حامي حمى الملة والدين نصره الله تعالى وأيده.


2-برنامج الدورة لهذه السنة=

ستشهد هذه التظاهرة العلمية لهذه السنة ، تنظيم العديد من الندوات، والأمسيات العلمية، والموائد المستديرة، التي ستناقش قضايا مختلفة ذات صلة بموضوع الأسرة، إضافة إلى تنظيم العديد من الأمسيات الدينية والقرآنية لمجموعة من المدارس العتيقة المشاركة في هذه التظاهرة الدينية، منها =

1-دار الفقيهة بتامسولت الخاصة للتعليم العتيق، بإقليم تارودانت، 

2-وكتاب تزيرت للتعليم العتيق بإقليم تارودانت، 

3-ومدرسة أضار نوامان الخاصة للتعليم العتيق بإقليم تارودانت، 

4-ومدرسة سيدي غانم بالصويرة الخاصة للتعليم العتيق، بإقليم الصويرة.

5- مدرسة الفتح الخاصة للتعلم العتيق. بإقليم تاوريرت،

6- مدرسة القاضي عياض الخاصة للتعليم العتيق بإقليم  تارودانت، 

7-مدرسة سيدي بناصر إقليم زاكورة، 

وذلك كل ليلة بمسجد علي بن أبي طالب بلاسطاح المدينة ، وبالمركب الثقافي مولاي الحسن الجديد.

ويتوزع برنامج الموسم الديني والروحي لهذه السنة، بحسب المنظمين، على عدة أنشطة منها تنظيم محاضرات وموائد مستديرة حول مواضيع:

 “عناية الإسلام بالأسرة”،

 “الأسرة في القانون المغربي”، 


“أهمية الأسرة”، 


“دور المجالس العلمية في حماية الأسرة”، “مراعاة الاستقرار الأسري والمجتمعي في نوازل فقهاء سوس”، “التربية واستقرار الأسرة”، “دور المرأة في استقرار الأسرة”، “دور المدرسة العتيقة في حماية الاسرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى