تارودانت شماعة وارض خصبة للتهكم والسخرية بالإعلام المغربي آخرها قضية الوزير السابق مع الحمام..؟!!!…
اسرار بريس:عبدالله المكي السباعي
لم تعد ساكنة مدينة تارودانت التاريخية ،تستوعب شيئا من الحرب الضروس التي يشنها الإعلام المغربي عامة وبدون استثناء ،بالاضافة إلى مخرجي ومؤلفي الأفلام والمسلسلات الكوميدية الساخرة الذين يجدون في اسم تارودانت فضاءا خصبا للتهكم ونشر السموم ،باعتبار تارودانت خارج منظومة المدن المغربية النموذجية ،وبالتالي اعتبارها قضية مثيرة للجدل،وعلى غرار ذلك نجد اقلام صحفية تتفنن في نسب الفضائح والكوارث لإقليم تارودانت عامة ، في وقت يتجنبون نشر غسيل مدنهم ،التي تعج بالاجرام بكل أنواعه،واحصائيات الحوادث والفضائح المسجلة بالمحاضر الأمنية لخير دليل،
لكن منبع هذه الإشكالية ،وهذه الاشاعات المنتشرة خارجة من وجوه ليسوا من أبناء الأصول ،ولا من أبناء المدينة ،الذين يدافعون عنها بحرقة ،
انها مدينة صغيرة ،دروبها واحياءها الشعبية آمنة ،لا تحتاج إلى تزكية أي كان،لانها منبث العلم والفقه والعلماء ومقصد الباحثين عبر التاريخ، ولا تحتاج إلى أجانب للاشهار ،فأبناءها أجدر بالترافع عنها في كل المحافل الوطنية والدولية، لتوقيف الزحف والحرب التي يشنها الكثير على مدينة لها الفضل الكبير في تخرج فقهاء أجلاء وأئمة مساجد وزوايا ،ورابطات التصوف الإسلامي ،أرست الأمن والامان والاستقرار بالمملكة المغربية الشريفة…
ومما أثار السخرية تصدر عناوين الصحف التي تشغل مراسلين هواة بالمجان عن طريق (كوبي كولي) ،خبر ضرب وزير سابق بحمام داخل المدينة !!!!
وهذا يدل أن أغلبهم لم يزر المدينة الصغيرة الآمنة لمعرفتها عن قرب ،انها تضم حمامات تقليدية كثيرة تاريخية ،وأخرى عصرية قليلة،وزبناء هذه الحمامات لم يسجل يوما في حقهم محضر الشجار والضرب داخلها ،وحديث العامة والخاصة يصب في خانة الشأن المحلي،أما دخول ولي أو وزير أو كولونيل للحمام لا يعرف اسمهم ولا حتى صفتهم أحد ،فهؤلاء أناس عاديين مثلهم مثل عامة الساكنة ،يترددون على الحمامات الساخنة ولسويعات قليلة ،والتي يكون أغلبها فارغا وغير مزدحم ،فلسنا بالمدن الكبرى التي تسجل أرقاما في قوة الاكتضاض والازدحام…
وما جاء بمواقع إلكترونية إخبارية أخبارا تفيد أن وزيرا سابقا تعرض للضرب داخل أحد الحمامات المتواجدة بمدينة تارودانت،
وهذا ما دفع بالسيد. ربيع أوعشى ، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، بالخروج عن صمته ليوضح حقيقة الأمر.
وقال ربيع أوعشى في تصريح إن الأخبار التي تم الترويج لها بمواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص تعرض وزير سابق للضرب داخل أحد الحمامات بتارودانت لا أساس لها من الصحة.
وعبر المتحدث نفسه، عن إدانته الشديدة لتداول مثل هذه الأخبار الغير صحيحة، والتي تشوش على أصحاب هذا القطاع، مؤكدا أن المواطنين يقصدون الحمامات من أجل الاسترخاء، وليس لإثارة المشاكل.
وأكد أوعشى، أن الوزير السابق كان يتواجد ببرلين وقت نشر هذا الخبر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ونحن عبر هذا المنبر الاعلامي نوصل
صوتنا لكل من يساهم في الحط من سمعة مدينتنا الآمنة ،أننا لن نتقاعس في الدفاع عنها،ويبقى بعض مدراءالمنابر الإعلامية المحلية بصفحاتها الفيسبوكية المسيسة والمناسباتية مصدر احتقار وتصفية حسابات شخصية ،لا تشرفهم كأشخاص ولا تشرف المدينة ،ارض الأجداد، هذا إن كان لهم أصلاً ونسبا شريفا….
إنتهى الكلام وسقط القناع عن القناع…ولنا عودة