هل ستنخفض أسعار المحروقات بالمغرب بعد التراجع الكبير في أسعار البترول، عالميا ؟؟؟
عرفت اسعار النفط انخفضا بأكثر من 3 دولارات للبرميل في آخر حصة تداول، ويتجه لتسجيل تراجع للأسبوع الثاني بفعل القلق إزاء ضعف الطلب في الصين ورفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وشهدت الصين، التي تقول المصادر إنها تتطلع إلى إبطاء واردات النفط الخام من بعض المصدرين، زيادة في حالات كوفيد-19 في حين تبددت الآمال في تخفيف التشديد النقدي فيما يتعلق بأسعار الفائدة بعد تصريحات من بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) هذا الأسبوع.
وهبط خام برنت 3.17 دولار أو 3.5 بالمئة إلى 86.61 دولار للبرميل، بعد أن لامس أدنى مستوياته منذ 28 سبتمبر أيلول عند 85.80 دولار. كما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.67 دولار، أو 4.5 بالمئة، إلى 77.97 دولار للبرميل.
ويتجه خاما القياس لتكبد ثاني خسائر أسبوعية فيما يستعد خام برنت لتسجيل انخفاض بأكثر من تسعة بالمئة.
هذا ويتساءل الرأي العام، غن كان الأمر سينعكس على أسعار المحروقات بمحطات الوقود المغربية أم سيستمر الأمر على ماهو عليه؟؟.
ومنذ ماي الماضي تشير المصادر، إلى أن السبب وراء الإبقاء على ارتفاع ثمن المحروقات بالمغرب رغم انخفاضها في السوق الدولية، راجع بالأساس إلى كون المخزون تم شراؤه في وقت كانت فيه الأسعار الدولية مرتفعة”.
وسبق، أن أوضح مصطفى لبراق، خبير اقتصادي في مجال الطاقة، أن أسعار المحروقات في المغرب قد لا تنخفض إلا بعد شهر ونصف شهر إلى شهرين.
وفسر المتحدث ذاته، في تصريح صحفي، عدم انخفاض الأسعار في السوق المغربية رغم الانخفاضات المتوالية في السوق الدولية، بالمدة الزمنية التي تستغرقها عمليات تكرير البترول الخام ونقله إلى المغرب وتخزين، إلا أنه بعد مرور أزيد من ستة أشهر، فقد المغاربة ثقتهم في أن تنعكس هذه الانخفاضات العالمية على محطات توزيع الوقود بالمملكة، خاصة في ظل استيراد الشركات الفاعلة في القطاع للمواد البيترولية المكررة، وتشبثها بزيادة هوامش أرباحها رغم الغضب الشعبي عليها