رأيسلايدسلايد،

سلك حتى لا يضربك السلك!!!!

مقال: 24 اكتوبر

بقلم سدي علي ماءالعينين، أكادير، اكتوبر ،2023-

 

كثيرة هي المقالات التي كتبناها عن هذا المغرب الذي أطلق عليه العهد الجديد :المغرب الممكن قبل قرابة عشرين سنة ؛

ترى أين وصلنا في المغرب الممكن و هل تمكنا منه ؟ 

ما هو حجم التغيير الذي احدثناه في وجوه منعت المغرب ان يكون ممكنا ؟

وما حجم الفعالية في مؤسسات خلقت و اقبرت ،كأنها رغم رجاحة الفكرة كانت مجرد شعار لتدبير المرحلة !!!

ملك  (بضم الميم) هو اركان ،و اعراف وقوانين، وهو شعب ورعايا،

فكيف يكون هذا المجموع من الساكنة ،وهذا المجتمع من  المواطنين قادرا على صنع الفارق في بلد تنخره المفارقات؟!!!!

 بعض من مفارقات مغربنا ؛مفارقات تنخرنا و نعيش في قلبها ونتعايش معها لكننا لا نفتح حوارا بخصوصها ؛

يكفي ان تتمعنوا في ارقام عدد نسب الطلاق و الامية و وفاة النساء الحوامل و الباعة المتجولين و دوي الإحتياجات الخاصة ….

وفي المقابل عدد السيارات و مظاهر الترف في المجتمع و الإقبال على العلامات التجارية الكبرى ….

ليس جديدا ان نقول ان المغرب يمشي بسرعتين ؛لكن يجب الإقرار أن المغرب فقد التحكم في السرعة !!!

ليس جديدا ان نقر ان منا من يعيش في فقر مدقع 

و منا من يغرق في الغنى الفاحش !!!

لكن يبدو أن هذا ليس هو الاهم اليوم ؛

 إن الأهم هو هذا التفكك الأسري ؛و هذه الأجيال من الأطفال المتخلى عنهم الذين يكبرون وسطنا ؛وهذه الفتيات العازبات اللواتي يعشن في الغرف المظلمة ؛و هؤلاء الأميون الذين لم نمنحهم حق المعرفة…..

المغرب ليس جنسا ولا  عرضا للمأخرات في التيك توك وروتيني اليومي 

المغرب ليس كل هذه المفرقعات الإعلامية ؛

المغرب هو الحقيقة التي نتجاهلها ،و هي أن معدل عمر بلادنا قبل الدخول في سكتة قلبية أخرى كتلك التي عشناها قبل 20 سنة بدأت تقترب و نحن منشغلون عنها بالفرقعات و ظواهر و نتائج ما نحن فيه !!!!!

نحتاج اليوم و بشكل إستعجالي أن نفتح حوار مكاشفة  للإجابة على السؤال المركزي : المغرب الى أين ؟

في إنتظار ذلك : سلك حتى  لا يضربك السلك !!!!!!!!!

فهل تعتبرون ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى