،سلايد،سلايد،اخبار وطنية،

في سلوك غير حضاري ولا أخلاقي سور تارودانت التاريخي يتعرض للتشويه والتخريب بكتابات ورسومات وشعارات دخيلة بالصباغة من المسؤول؟؟؟

اسرار بريس… عبدالله المكي السباعي 

تشهد الواجهة الأمامية لسور تارودانت من جهة الباب الصغير أمام مقر باشوية  تارودانت ، والمطل على حي درب لعفو وبالقرب من الملاعب المتنوعة التي خصصتها الجماعة الترابية للشباب  رسومات وكتابات بألوان مختلفة ومتنوعة وهي عبارة عن شعارات بلغات إسبانية وفرنسية وأخرى إنجليزية ،وهذا ما تستنكره الساكنة والزوار للمدينة ،وتطالب المسؤولين و القائمين على الشأن المحلي الضرب على يدي كل من سولت له نفسه تشويه المعلمة  التي تميز المدينة عبر التاريخ

وتعتبر هذه المظاهر غير الأخلاقية دخيلة على ثقافتنا الإسلامية وديننا الحنيف،والتي ظهرت في الآونة الأخيرة في مجتمعنا المغربي ، ظاهرة الكتابة والرسم على الجدران، في سلوك يراه أغلب المنتقدين أنه صادر من شخص غير عاقل، ما أثار استهجان وانتقاد الكثيرين خاصة مع تزايد انتشارها يوما بعد يوم، فلم يسلم منها مرفق عام ولا خاص. أن تكون فنانا ما عليك سوى أن تقتني بخاخا بثمن بخس وتعبر عن مكنونك على الجدران على سطح عام أو خاص دون الحصول على إذن من مالك السطح من الممكن أن يعتبر نوع من التخريب والذي يعاقب عليه القانون في معظم دول العالم، هكذا يعتقد البعض ممن يدعو لتقبل هذا الفعل كأنه نوع من أنواع الفن.

في سلوك غير حضاري مشوه للمنظر يرفضه الكثيرون، تنتشر هنا وهناك رسومات وتعابير مختلفة الشكل والمعنى منها ما هو أخلاقي ومنها ما تجاوز حدود الأخلاق، كتابات صادرة من أشخاص يعيشون فراغ نفسي يعبرون بها عن مكنونهم الداخلي، يشكون همومهم للجدران، ويبدو جليا أنها تكتب في أوقات متأخرة من الليل وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن أصحابها عاجزون وخائفون من مواجهة الواقع في النهار. أصبحت جدران المرافق العامة والخاصة جريدة حرة، من هب ودب يدون عليها وينشر فلا رقيب ولا حسيب، كل يغني على ليلاه، تعبير عن الحب والولاء، تعصب لفريق كروي أو تأييد لتوجه سياسي وغيرها، كل هذه التصرفات الطائشة راح ضحيتها وجه العمران.

هذه الكتابات والرسومات ما هي الا مرآة لما يخالج نفس كاتبها فمنهم من يبعث برسائل حب وغزل وآخرون بأشعار شوق وحنين،

وما علينا سوى توعية الشباب بدورهم الحقيقي في المجتمع وإرشادهم إلى سبيل التعبير عن مشاعرهم العاطفية ،الاجتماعية ،الاقتصادية والسياسية بالطرق الحضارية دون المساس بالمرافق الخاصة والعامة، وسور تارودانت ضحية مكبوتات أناس يساهمون في تحطيم كبرياء مسقط رأسهم …فهل تعتبرون؟؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى