تفاجأ الكثير من الأشخاص مع ظهور نتائج مستوى الثانية بكالوريا بحصول ما يفوق 70 % من تلاميذ أحد الجماعات القروية بإقليم بني ملال، على نقط تتراوح بين 0 و2,75 في نتائج البكالوريا هذه السنة، وهو ما دفع إلى التساؤل عن أسباب ذلك، ودور الوزارة الوصية في هذا الأمر.
وفي هذا الصدد، توجهت النائبة البرلمانية مريم وحساة، عضوة فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بسؤال كتابي إلى شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول مسألة أن 70% من تلاميذ الجماعة القروية تيزي نيسلي بإقليم بني ملال، حصلوا على نقط تتراوح بين 0 و2,75 في نتائج البكالوريا.
وأبرزت النائبة البرلمانية وحساة أنه إضافة لأن 70% من التلاميذ المنحدرين من هذه المنطقة حصلوا على نقط تتراوح بين 0 و2,75 على عشرين، فإن تسعة تلاميذ فقط من أصل 69 هم من استطاعوا اجتياز البكالوريا بنجاح، وأن الصدمة التي خلفها الإعلان عن نتائج السنة الثانية في صفوف هؤلاء التلاميذ وأسرهم، لا يمكنه إلا أن يكون دليلا على عدم تكافؤ الفرص بين أبناء المغاربة في مختلف مناطق البلاد.
ولفتت عضوة فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إلى أن أبناء القرى والجبال لم يحظوا بحقهم كاملا في التعليم، بسبب الاحتجاجات المتكررة للأساتذة المتعاقدين، وهو الأمر الذي ضيع عليهم الكثير من فرص التعلم، بعد إحجام الوزارة في القيام بالمتعين، لتدارك هذا المشكل الذي أدى اليوم الى هذه النتائج التي وصفت بالكارثية.
