اسرار بريس… عبدالله المكي السباعي /لمرابط/مستوري
شهدت الجماعة الترابية النموذجية لتنزرت بإقليم تارودانت الكبير ،اليوم السبت 21ماي الجاري ،الاحتفاء باليوم العالمي لشجرة الاركان في نسخته الثانية تحت شعار”غابة الاركان بين ضرورة التدبير المستدام والاكراهات” ،وذلك بتنظيم وشراكة بين اتحاد أفياش تارودانت وشركة OLVEA MOROCOO .
وقد عرف هذا اليوم برنامجا حافلا ، استهل بإعطاء انطلاقة أشغال بناء وحدة تثمين المنتوجات المجالية من طرف الكاتب العام السيد عبد الحفيظ البغدادي والسيد الحسين ابو الرحيم وبحضور رؤساء المصالح الخارجية، وجمعيات المجتمع المدني،…
ومباشرة تم الانتقال الى دار الطالب والطالبة تنزرت.لمتابعة بقية فقرات هذا الاحتفال بشجرة الاركان في نسخته الثانية…بحيث افتتح بكلمة ترحيبية بالضيوف من طرف ممثل الجماعة الترابية السيد الحسين بوالرحيم بالمناسبة،تلته كلمة ترحيبية بالحضور لرئيسة اتحاد أفياش تارودانت السيدة لطيفة ايت عبو .
ثم كلمة السيد بوالرحيم باعتباره رئيسا ممثلا للجمعية الإقليمية لذوي الحقوق مستغلي ومنتجي الاركان تارودانت،
وكلمة رئيس الفيدرالية البيمهنية لسلسلة الاركان، تلته كلمة السيدة غيثة موشفي ممثلة شركة olvea morocco ,وفي الاخير كلمة ممثل الفدرالية الوطنية لذوي الحقوق.
وبعد الكلمات المتنوعة للمشرفين والممثلين جاءت فقرة التنشيط للدقة الهوارية النسائية المحلية، ثم عرض ثقافي حول شجرة الاركان لتلاميذ وتلميذات مجموعة مدارس ايت صالح ،
وبعد توزيع التكريمات جاءت فقرة العروض افتتحت…
1_ بعرض لشبكة محمية المحيط الحيوي لشجرة الاركان من طرف رئيس الشبكة،
2_عرض الوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجرة الاركان من ممثل Andoza
3_عرض المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من طرف ممثل INDH.
4_عرض الوكالة الوطنية للمياه والغابات من طرف ممثل ANEF
5_عرض مكتب التنمية والتعاون
6-عرض مكتب السلامة الصحيةONSSA
وحسب الخلاصة المستوحاة من مجموعة العروض المقدمة ،فقد تمت إعادة تأهيل أكثر من 164000 هكتار من المجال الغابوي في إطار مقاربة تشاركية مع ذوي الحقوق، كما تم غرس 10000 هكتار من الأركان الفلاحي في المناطق الهشة، الممول بشراكة مع الصندوق الأخضر للمناخ لفائدة الفلاحة الصغيرة. بالإضافة إلى ذلك، تمت هيكلة وتنظيم سلسلة الأركان حول الفيدرالية البيمهنية.
شهدت حلقة التثمين تطورا هاما في عدد التعاونيات والوحدات العاملة في هذه السلسلة ، مسجلة رقم معاملات تجاوز مليار درهم. وفيما يتعلق بالتسويق، سجلت صادرات الأركان ارتفاعا ملحوظا في قيمتها رغم تداعيات الأزمة الصحية العالمية، علما أن قيمة صادرات الأركان بلغت ما يناهز 31 مليون دولار في سنة 2021.
فيما يتعلق بالبحث العلمي، أدى برنامج التحسين الوراثي لأصناف الأركان إلى استنباط 13 صنفا بمميزات جد عالية. ولتقاسم نتائج البحث العلمي، يتم تنظيم مؤتمر دولي للأركان كل سنتين، وهو في نسخته السادسة.
وأعلن الوزير عن انطلاق أشغال المركز الوطني للأركان بأكادير، كمنصة تشاورية وتشاركية لدعم البحث العلمي ورسملة المعارف والتعريف بهذا التراث.
وأشار إلى أنه ستتم مواصلة الجهود لدعم تنمية هذه السلسلة خلال العشرية المقبلة كجزء من تنفيذ استراتيجيات الجيل الأخضر وغابات المغرب، وذلك وفق توجيهات النموذج التنموي الجديد، من أجل مغرب مستدام، يحرص على المحافظة على موارده. وبالتالي، سيتم تعزيز هذه السلسلة في إطار عقد برنامج من الجيل الجديد، يرتكز على المحافظة على المكتسبات المحققة وضمان استدامتها، مع إيلاء أهمية قصوى للعنصر البشري باعتباره رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ومن المتوقع في أفق 2030 في إطار الاستراتيجيتين، مواصلة برنامج غرس الأركان الفلاحي بهدف غرس 50000 هكتار، وتأهيل 400000 هكتار من المجال الغابوي، ودعم تثمين الإنتاجية وإنعاش صادرات زيت الأركان، ودعم البحث العلمي، وهيكلة التنظيم المهني حول مشاريع التجميع الفلاحي، وتعزيز الفدرالية البيمهنية. ونظرا لدورها المحوري في تنمية هذه السلسلة، بصفتها رائدة النسيج التعاوني، سيتم إيلاء اهتمام خاص لإدماج المرأة في مختلف البرامج المهيكلة حتى يتسنى تحقيق تمكينها الاقتصادي.
وقد أصبحت هذه الشجرة الموروثة عن أسلافنا، والتي قاومت الظروف المناخية والعوامل البشرية، رمزا للتكيف والتأقلم، نظرا لدورها الفعال في الحد من التصحر والتعرية، وخصائصها المتميزة كنظام غابوي-رعوي وفلاحي متكامل يوفر شروط التعايش المتوازن بين الإنسان وباقي المكونات الطبيعية من غطاء نباتي وثروة حيوانية.
على هامش هذا الاحتفال، تم الافتتاح الرسمي للنسخة السادسة للمؤتمر الدولي للأركان الذي يتم تنظيمه من 10 إلى 13 مايو بأكادير، والذي يضم مجموعة كبيرة من العلماء الوطنيين والدوليين حول تقدم البحث العلمي في مجال الأركان، من أجل تنمية مستدامة وشاملة لجميع حلقات سلسلة القيمة لهذه السلسلة.
