اسرار بريس… عبدالله المكي السباعي
احتفت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بتارودانت اليوم الأربعاء 18ماي الجاري بقاعة الاجتماعات دار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمدينة تارودانت ، بالذكرى 17 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك تحت شعار “.. النسخة 3 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية: مقاربة متجددة لإدماج الشباب”…….
وقد عرف هذا اللقاء اتخاذ الإجراءات الاحترازية ضد الوباء التاجي الفتاك كوفيد 19، من خلال الالتزام بارتداء الكمامة اثناء مراحل هذا اللقاء.
هذا الاخير الذي عرف حضور عامل إقليم تارودانت، السيد الحسين امزال والكاتب العام ، إلى جانب رؤساء المصالح الخارجية ورؤساء اللجان المحلية للتنمية البشرية بالإقليم وممثلي المجتمع المدني ومدراء بعض المؤسسات التعليمية.وبعض رؤساء الجماعات الترابية بالاقليم ،والمقاولين الذاتيين المستفيدين .خلال المرحلة الاخيرة.
و كان برنامج اليوم حافلا بمجموعة من التدخلات منها افتتاح هذه الاحتفالية بكلمة عامل إقليم تارودانت الذي يعتبر رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية تلاها عرض لحصيلة المرحلة الثالثة..الذي يخص موضوع الذكرى 17
جاء بعد ذلك تقديم مجموع التدخلات من جمعية مبادرة شباب تارودانت المسؤولة، ثم جمعية حاملي المشاريع ماقبل ومابعد في إطار ماهوتقني ومقاولاتي وماهو مهني على اساس تعليمهم وتأطيرهم ليكونوا رائدين في هذا المجال المقاولاتي وبعد ذلك تم الاستماع الى خمس نماذج مشاريع التي استفادت من المبادرة واثر هذه الاخيرة على نجاح مشاريعهم.
كما تم التوقيع على 9 اتفاقيات شراكة تهم مجموعة تعاونيات وشركات اشخاص ومقاولين ذاتيين التي صادقت عليها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية في آخر اجتماع لها.
كما قام الوفد الحاضر بمناسبة هذا الاحتفاء بزيارة ميدانية لمقر منصة الشباب بعدها تم الانتقال مباشرة للثانوية الإعدادية رحال المسكيني للاطلاع على الاعمال التي تقوم بها جمعية رياضية في مجال تكوين وتاطير 40مستفيذة ومستفيذ ، كما تم الانتقال الى المركز الاجتماعي لحماية الطفولة لالة مريم للاطلاع على تقدم الاشغال بهذا المركز..
وقد سعى هذا اللقاء إلى عرض مساهمة المبادرة الوطنية في مجال الدفع بالتنمية البشرية والتدابير المتخذة على المستوى الإقليمي،مع فتح النقاش لضبط الإجراءات المستقبلية من أجل تحسين تنفيذ برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بهذا الخصوص.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد عامل الإقليم أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ إطلاقها في 18 ماي 2005 من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، شهدت إنجاز آلاف المشاريع التي استفاد منها مواطنو العالم القروي والمناطق الهشة، وفق فلسفة تجعل الإنسان العمق والمحور الأساسي في التنمية.
وذكر السيد العامل بأن المبادرة دخلت في مرحلتها الثالثة، منذ سنة 2019، بعد أن كانت المرحلة الأولى والثانية منصبة على محاربة الفقر والهشاشة والإقصاء، ليتم التركيز حاليا، على توطيد ما تحقق في المراحل الأولى والدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة في ظل هذه المرحلة.
وأبرز، في هذا السياق، أهمية برامج المرحلة الثالثة، خاصة برنامج تعميم التعليم الأولي، الذي بلغ إلى حدود الآن، 75 ألف طفل عبر أنحاء المملكة، مؤكدا أن هذا البرنامج سيتواصل تنزيله إلى حين بلوغ التعميم الشامل للتعليم الأولي لأهميته في إرساء الجودة في التربية والتكوين.
وعلى صعيد آخر، أشاد السيد عبد الرحيم بولقات بالنتائج “المثمرة” للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد جهة سوس ماسة عموما، وإقليم تارودانت خصوصا،بعد عرض شامل لاهم المحطات والانجازات للمبادرة ،والتي اعطت اشعاعا ونجاحاواضحا بالاقليم مثل الجمعية النسوية بوربيعة على سبيل المثال لا الحصر.
من جهته اشار السيد العامل إنه
وبفضل تجربتها الميدانية الطويلة، نجحت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في أن تتموقع كقطب جامع غير مسبوق، باعتبارها ملتقى للسياسات العمومية، ولمبادرات المجتمع المدني ودعم الشركاء في مجال التنمية.
هذه التوليفة بين القدرة على تحقيق تضافر الجهود، والابتكار والانخراط بشكل متضامن – وجماعاتي- في إطار مشاريع تنموية، أيا كان بعدها، تشكل، تحديدا، جوهر قوة وتفرد النموذج الذي تحمله المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ضمن هذا التوجه، بلورت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مقاربة خلاقة لتسهيل اندماج الشباب، من خلال إحداث حوالي مئة منصة للشباب بمجموع التراب الوطني، والتي كانت أولاها قد حظيت بشرف التدشين من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في فبراير 2020 بآيت ملول.
وأضاف البلاغ أن هذه الفضاءات المخصصة للاستماع والتوجيه التي تروم تيسير قابلية التشغيل وريادة المقاولات لفائدة حاملي المشاريع، تحمل العديد من قصص النجاح التي سيتم تقديمها خلال اللقاءات (نصف يومية) التي ستنظمها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يوم 18 ماي، بمجموع عمالات وأقاليم المملكة.
فالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تعتزم إيلاء إدماج الجيل الجديد كل الأهمية التي يستحقها، قررت تمديد أثر هذا اليوم التخليدي من خلال إطلاق، ما بين 18 و30 ماي 2022، حملة إخبارية وتوعوية واسعة موجهة للترويج لمنصات الاستماع وتوجيه الشباب.
وإجمالا، فإن اختيار موضوع الذكرى الـ17 دليل على الاهتمام المتنامي الذي تخص به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وكافة الفاعلين في مجال التنمية البشرية هذه الشريحة العمرية، المدعوة أكثر من أي وقت مضى للاضطلاع بدورها كاملا باعتبارها قوة حية في بناء مغرب مزدهر، ومنفتح ومتضامن في الآن نفسه، وفقا لطموحات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.