،سلايدرأي

لن أكفر: آخر تدوينة في 2021.بقلم سدي علي ماءالعينين ،دجنبر 2021

أسرار بريس….بقلم سدي علي ماءالعينين

أي قدر هذا الذي يجعل بعض مخلوقات الخالق، كلما جمعتني بهم جماعة أو ربطني بهم مسار يتحول بعض من حولي إلى حطب يشعل النار من حولي ومن تحتي وفي جانبي؟

ماذا يجني كل من أكن لهم الود و المحبة والتضحية وهم يوظفون كل ذلك ليكون معولا لتحطيم بعض من استحقاقاتي في الحياة حتى لا أقول مستحقاتي؟

انا مسالم إلى حد إتهامي بالحربائية، لا لشيئ سوى لأني أؤمن بما انا مقتنع به ولو على حساب حسابات من حولي،

وأنا مقتنع ان شر النار – بعض الناس – إذا غلب خيري، فإنني لا محالة أكون شريرا مثلهم، حتى لا أقول اكثر منهم،

أبادر فيعرقلون، فأفهم احيانا من تكون مبادراتي تتضارب مع مصالحهم فتلك سنة الحياة،

 لكن لا أستطيع أن استوعب حجم حماس البعض لعرقلة كل ما يخصني لا لشيئ ربما لأن نجاحي فيه بعض من الإزعاج النفسي لهم.

وأصدقكم القول أني إلتقيت أناسا يعانون مما أعاني، فكنت ولا زلت أقول لهم، إن قواعد حياة المؤمن لا يجب أن يزعزعها سلوك البشر :

– كل ما يفعله الله خير

– قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا،

– إن تعلمون الغيب تختارون الواقع

قواعد ثلاثة تغنيك عن محاولة فهم سلوك الآخرين إتجاهك ،

لكن قدرك ان الله وضع في طريقك من يرى في نجاحك ما يبغضه،

وفي تفوقك ما يزعجه،

 وفي نجاحك ما يزاحمه،

وفي نفس الوقت وضع الله في طريقك، من يعطيك بلا حساب،

ومن يجازيك بلا مصلحة ،

ومن يحضنك بكل محبة،

ومن يفرش لك الورود لتقيك من شوك غرسه الآخرون،

ولانك لست مثاليا كباقي مخلوقات الله، التي لا ترقى إلى درجة الملائكة، فإن الله وهبك من يصحح هفواتك، كما وضع الشيطان في طريقك من يستغلها وينفخ فيها لتكون سببا في التنقيص من قيمتك والحيلولة ذون الوصول إلى مقاصدك الدنيوية،

هو جحود يولد الكفر:

الكفر بمؤسسات لم تنصفك،

و شخصيات لم تقدرك،

 و ووجوه لم تفهمك،

و مسؤولين يعتبرون كسر شوكتك إنجازا يشفي غليلهم ويغذي نفوسهم المريضة،

فما انت فاعل؟

الإيمان بالقدر خيره وشره، لم يكن يوما إستسلاما ولا تواكلا، لكن التصدي له ولو بالتجاهل هو توكل على المولى، وإيمان به وبحكمته،

هل اكفر؟

لن اكفر، وسأواجه حقد البعض بإبتسامة في وجه المخلوق كحسنة،

ولن أيأس وإيماني ان خيري يغلب خيرهم لأنه من صلب كينونتي،

لو حرمتموني من منصب، أو لقب، أو واجهة، أو جاه، فإني في كل ركعة أو سجدة أو مناجاة، أقول :

اللهم إن كان فيه خير لي وللناس فلا تحرمني منه،

وإن كان فيه خير لي و شر للناس فلا تمكني منه،

وإن كان فيه شر لعامة الناس فقوي من يعاديني للوصول إليه، فقد سخرته لما فيه خير لي و لعامة الناس.

لن اكفر، لكنني في لحظة ضعف إنسانية،آدمية، اقول في قرارة نفسي :

لما كل هذا الجحود؟

وكل هذا الحسد؟

وكل هذا الحقد؟

والله إني لا أجد تفسيرا ولا علم لي إلا ما علمني الله،

لكن أعود وأقول :

ماذا لو رحلت؟

فيما ينفعكم كل هذا الذي فيكم؟

تستحقون الشفقة، و أجدني متباهيا أني اتنفس عطف الرحمان ويغنيني عن جحودكم، فيما ما فيكم يطير النوم من عيونكم، و يسكن الكوابيس في منامكم.

سأنتصر لان الله معي… 

مناسبة هذا المقال قد افصل فيها بالأسماء والوقائع كي تكون شاهدا عن معاناة اواجهها بالكتمان والصبر و الإنتظار، لكن الإنسان فوق طاقته لا يلام.

والله المستعان.

فهل تعتبرون ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى