رأيسلايد

“إسبانيا بكيف المغرب “مبوقة” ،و لمصالحو “مامسوقة

إسبانيا المهووسة ،وحرب المخدرات وحبوب الهلوسة :

اعدها:سدي علي ماء العينين ،يونيو ،أكادير ،2021.الجزء(05).

وعاد غالي إلى أمه “الجزائر”،

لم نسمع ولم نشاهد “شعبه” يستقبله، لأن لا شعب له،

 من كان في إستقباله، هو من نقله جريحا -كما تبين الخدوش في وجهه- من حدود المغرب إلى الجزائر ،ومنها إلى إسبانيا، ليعود مكسورا إلى الجزائر، و تصور كاميرات القنوات الجزائرية اول ظهور ميداني للرئيس الجزائري بعد  مظاهرات جمعات الغضب التي تعرفها الجزائر، ليقوم بزيارة لعميل المخابرات الإسبانية غالي، 

عاد غالي إلى الجزائر العاصمة ليصرح لرئيس الجزائر انه بفضل ما قامت به الجزائر، فهو جزائري!!! 

وفي نفس الزيارة يشكر الرئيس” تبون” دولة إسبانيا الديموقراطية كما قال، 

في مقال اليوم،سنعرض لملف هو  حاسم في العلاقات المغربية /الأسبانية، و يعكس حجم الحروب الغير المعلنة بينهما. 

إسبانيا تدرك قيمة المغرب لكن عجرفتها الإستعمارية تمنعها من الأعتراف، 

قبل سنة وقف إطلاق النار في الصحراء كان الإسبان يأتون للعمل بمدن الشمال، قبل أن تحدث تطورات سنعرض لها في المقالات القادمة، سيضطر ساكنة المغرب ومدن الشمال خاصة، للدخول إلى إسبانيا بشروط. 

عام 1991 تم اعتماد تأشيرات السفر في إسبانيا، كان

 التنقّل بين المغرب وجارته الشمالية حراً وسلساً. لكن مع انضمام إسبانيا إلى منطقة شنغن، بات يُفرَض على سكّان أفريقيا الشمالية الحصول على تأشيرة سفر، ما أحدث تغييراً دائماً في علاقتهم مع حدود الاتحاد الأوروبي. فجأةً، أصبح هناك اختلال في التوازن في الطريقة التي يختبر بها الناس الخطوط غير المرئية التي تفصل بين البلدان؛ كان بإمكان المواطنين الإسبان دخول المغرب من دون تأشيرة سفر، في حين أنه بات لزاماً على المغاربة طلب الحصول على تأشيرة وتبرير أسباب إقامتهم في إسبانيا

وهذا القرار لم يمنع التجارة الرائجة بين الدولتين وهي تجارة المخدرات ،

تعاني إسبانيا، التي تعتبر الممر الرئيسي للمخدرات نحو باقي بلدان الاتحاد الأوروبي، من تزايد كبير في معدل الإدمان بين المراهقين والشباب. وتقول إحصاءات أصدرها المرصد الوطني الإسباني للمخدرات إن أزيد من 40 في المائة من المراهقين والشباب الإسبان، سبق لهم أن دخنوا لفافات المخدرات المعروفة باسم «الماريغوانا»، وأن عدد مماثلا من التلاميذ الذين يتراوح عمرهم بين 14 و18 عاما سبق لهم أن جربوها.

بعد تشديد الأمن المغربي الخناق على الشبكات الإجرامية المتخصصة في تهريب “حبوب الهلوسة”، من الجزائر إلى المملكة، بدأت هذه الشبكات تستعين بحبوب الهلوسة الحمراء الإسبانية، أو ما يعرف في أبجديات هذه الشبكات بـ”القرقوبي الإسباني”،

 إذ إنها بدأت في الأشهر الأخيرة تحاول استيراد كميات كبيرة من الأدوية المخدرة من إسبانيا بطريقة غير قانونية، في إطار ما يعرف بالتهريب المعكوس. 

فبقدرما تستفيذ إسبانيا من تجريم المغرب للحشيش، تقوم بإغراق السوق المغربية بحبوب الهلوسة، 

اسبانيا تحتل المرتبة الأولى في احتجاز الحشيش في العالم. هنا تستولي تقريبا على 50 في المائة من مجموع الحشيش الذي يتم ضبطه في سائر العالم. وإلى يومنا هذا يُعتبر كامبو جبل طارق نقطة الدخول الرئيسية لهذا المخدر إلى القارة الأوروبية”. لكن الإتحاد الأوروبي لا يلتفت إلى حجم مايدخل المغرب من حبوب الهلوسة الإسبانية، ولا من كوكايين المكسيك. 

منذ أن شنت الدولة حملتها الواسعة على تجار المخدرات بالمنطقة الشمالية، وبعدما وصلت ثرواتهم إلى أرقام فلكية تقدر بالمليارات من الدولارات، حزم معظمهم (مافيات المخدرات) أمتعتهم، وتوجهوا نحو جنوب إسبانيا أو استقروا بسبتة ومليلية، هناك أودع بعضهم في البنوك الإسبانية والأووربية الملايين، بينما أنشأ البعض الآخر مشاريع مختلفة بعد أن حصلوا على الجنسية الإسبانية، ليتحولوا إلى رجال أعمال ومسؤولين في عدد من القطاعات الحيوية.

وبتقنين المغرب لزراعة وبيع القنب الهندي لاغراض طبية ستفقد إسبانيا مو دا هاما في أقتصادها، زد على ذلك إغلاق معابر التجارة الممنوعة القادمة من إسبانيا، و رسم الحدود البحرية، و الميناء الأطلسي لطنجة ،و المعبر البحري إتجاه بريطانيا، كلها وغيرها من الخطوات المغربية تجعل إقتصاد إسبانيا في ورطة.

و بالعودة إلى تجارة المخدرات وحملة المغرب لمحاربتها فقد عرفت السنوات الماضية إعتقال رموز هذه التجارة نذكر منهم :

الذيب :  قضاها في عالم الاتجار في المخدرات جرى الحكم عليه بـ 10 سنوات سجناً نافذة بتهم تتعلق بالاتجار الدولي بالمخدرات، قضى منها سبع سنوات، قبل 

أن يُفرج عنه بعفو ملكي سنة 2003.

الرماش :الرماش، ابن مدينة تطوان شمال المغرب، يُشَبهه البعض بالكولومبي الشهير بابلو إسكوبار عراب الكوكايين، 

المحكوم بـ 20 سنة سجناً نافذة

محمد الوزاني، الشهير بلقب “النيني”، هو أحد أكثر بارونات المخدرات دموية في شمال المغرب، 

حُكم عليه في ملف الرماش بثماني سنوات سجناً نافذة، 

هذا الأخير قُتل في عملية تصفية غامضة داخل المياه القريبة من مدينة المضيق (شمال المغرب). 

مذكرات الجاسوس الاسباني السابق الذي اخترق أذرع المخابرات المغربية في إسبانيا, التي صدرت في كتاب تحت عنوان “العنصر المكتوم: مذكرات جاسوس مدسوس من طرف المخابرات الاسبانية”, والتي أكد خلالها أن “المخدرات هي السلاح المميز للمخزن المغربي(…),  بهدف الحصول على المعاملة بالمثل في علاقات المغرب مع الأوروبيين”, مشيرا إلى أنه “قد تم تسعير التعاون بين المغرب وأوروبا في مجال الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات.

هذا الكلام لا يستقيم بسلطة الواقع، فالمغرب قرر العزم على  فضح التعامل المزدوج لإسبانيا إتجاه المغرب، وهذا الفضح لا يعني مطلقا قطع العلاقات، ولكن يعني وضعها في ميزان المصلحة المشتركة

هذا الإعتقال هو ما تروج له إسبانيا، و تزعم ان دور الدركي الذي يقوم به المغرب في عدة ملفات بتقاضى عنه مقابلا من الإتحاد الأوروبي،مع تعمد تضخيم هذا المقابل. 

اليوم إسبانيا مدركة ان علاقتها مع المغرب لا يمكن أن تبقى محكومة بنظرة إستعمارية فجة، بل لا بد من أزمة غالي أن تكون مفتاحا لعلاقات جوار مبنية على حساب :رابح/رابح، وهذا امر يتطلب من إسبانيا كسر خرافات حكمت لسنوات علاقتها مع المغرب.،

ما يحسس المغاربة،بأن خيار المغرب ضعيف، راجع إلى إعتقادهم ان إسبانيا ديمقراطية مقارنة مع المغرب، بالرغم من أن القضاء الإسباني إنهزمت إستقلاليته ونزاهته في ملف إبراهيم غالي،

في الجزء المقبل سنبين الفوارق الديموقراطية بين المغرب وإسبانيا

إنتظرونا

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى