اسرار بريس…
باتت تحركات جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة ، من الأمور الصعبة جدا بعد إعلانها نسف اتفاق وقف إطلاق النار، فقد فرضت الطائرات دون طيار نفسها في الآونة الأخيرة كسلاح فعال، بعد نقل الوكالة الفرنسية للأنباء خبر وفاة أحد قادة جبهة البوليساريو بغارة جوية بواسطة طائرة “درون” .
الطائرات دون طيار التي اختصرت متغيرات كثيرة في الحروب، مثل التكلفة البشرية والمادية، والزمان والمكان، ومفهوم القوة، علاوة على أنها وفرت تسهيلات مختلفة لكل من تقع في قبضته هذه التقنية، ولعبت دورا بارزا ومتنوعا في كثير من الحروب، وحفَّزت الدول على تصنيعها أو الحصول عليها، ستمكن المغرب من بعثرة أوراق جبهة البوليساريو و شل تحركاتها في المناطق العازلة .
ولا تزال جبهة البوليساريو تعتمد على حرب العصابات و الكر والفر و إصدار بلاغات تتحدث عن قصف يومي على طول الجدار العازل في محاولة يرى العديد من المتتبعين أنها محاولة لتغطية الفشل الدبلوماسي الكبير لجبهة البوليساريو في ظل التحركات الدبلوماسية المغربية سواء عبر سياسة القنصليات أو عبر تحركات اقتصادية و شراكات مع العديد من الدول .
التغير النوعي في طبيعة الصراع، يبدو أن الجزائر وقيادات الجبهة لم تكن تضعانه ضمن حسابتها التكتيتكة، ولم تدرك أن موازين القوى العسكرية قد تغيرت بشكل كبير ولم تعد صالحة للمقارنة.
هذا المعطى يبدو أنه غاب سواء عن النظام الجزائري أو عن الجبهة، حيث بقي الخطاب هو نفسه دون تطور قياسا بالوقائع على الأرض، قبل أن يتضح أن وسائلها بدائية جدا، وموازين القوى العسكرية تغيرت بشكل ملحوظ، وأن الجيش المغربي الذي واجه البوليساريو في السبعينات والثمانينات ليس هو الجيش المغربي سنة 2021.
وقد أدرك المغرب أن حروب المستقبل سيربحها من يستطيع أن “يسيطر على السماء”، وهو ما جعله يبرم العديد من الصفقات لتدعيم سلاح الجو بطائرات مسيرة للتجسس والاستطلاع وبعضها مزود بصواريخ موجهة بدقة عالية لقنص الأهداف الأرضية.
و في ذات السياق يمضي المغرب في تحديث منظومته الدفاعية والهجومية، باقتنائه 12 طائرة بدون طيار من طراز Bayraktar TB2 التركية.
ووفقا لما جاءت به العديد من المصادر الإعلامية، فقد تقدمت القوات الملكية الجوية بطلب الحصول على 12 طائرة Bayraktar TB2 التركية، التي تعتبر واحدة من أكثر الطائرات الآلية تطورا.
