اسرار بريس….
احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر ولاية جهة سوس ماسة ، يومه السبت 03 أبريل 2021، الورشة الوطنية التحضيرية لتسجيل المخازن الجماعية ضمن التراث العالمي لليونسكو ، والتي ترأسها السيد وزير الثقافة والشباب والرياضة، السيد والي جهة سوس ماسة والسيد رئيس مجلس جهة سوس ماسة ، بحضور نائبي رئيس مجلس الجهة المكلف بإعداد التراب والمكلفة بالشؤون الثقافية والسيد رئيس اللجنة الثقافية، السيد رئيس المجلس الإقليمي باشتوكة ايت باها, السيد رئيس جماعة أيت باها، السيد ممثل مكتب اليونسكو بالرباط, السيد المدير الجهوي للثقافة ، السيد المدير العام لشركة التنمية الجهوية للسياحة سوس ماسة، بالإضافة إلى رؤساء المصالح المعنية وخبراء وأكاديميين.
وخلال تدخله في افتتاح أشغال الورشة، ذكر السيد رئيس مجلس الجهة بالاهتمام البالغ الذي توليه الجهة للثقافة من خلال إعدادها استراتيجية جهوية للثقافة منذ 2010 وإدماج الثقافة ضمن برنامجها التنموي الجهوي والانخراط في مختلف المشاريع الثقافية في إطار شراكات، كما وقف على الأهمية التاريخية والسياحية والانسانية للمخازن الجماعية ودورها الاجتماعي والاقتصادي والأمني ووظائفها المتعددة باعتبارها مرآة تعكس نمط النسيج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للسكان في فترة تاريخية معينة ، مما جعل جهة سوس ماسة تتدخل للمساهمة في العناية بها لصونها والحفاظ عليها من خلال تأهيلها وضمان استمراريتها ، مؤكدا أن إحداث مركز للتعريف بها والتحضير لتصنيفها تراثا عماليا لليونسكو سيساهم في المجهود الجبار الذي يجب القيام به من أجل حمايتها وإدماجها في التنمية.
وعرفت الجلسة الافتتاحية للورشة التحضيرية توقيع اتفاقية شراكة تجمع جهة سوس ماسة مع كل من وزارة الثقافة والشباب والرياضة، ولاية جهة سوس ماسة، عمالة إقليم اشتوكة أيت باها، المجلس الإقليمي لاشتوكة أيت باها ، جماعة ايت باها وشركة التنمية الجهوية للسياحة، من أجل إحداث مركز للتعريف بتراث المخازن الجماعية ” إيكودار” بإقليم اشتوكة أيت باها في إطار برنامج يهدف للحفاظ على هذا التراث كمنظومة متكاملة فريدة من نوعها تشمل المعالم المعيارية والقيم الثقافية والمهارات الفردية والجماعية المرتبطة بإدارة وتدبير هذه المعالم الجماعية وتنظيمها وضمان استمراريتها.
وتهدف الاتفاقية الى توحيد وتنسيق الجهود والامكانيات والموارد بين الأطراف المتعاقدة من أجل صيانة وحماية وتثمين تراث معالم المخازن الجماعية من خلال إحداث مركز للتعريف بهذا الإرث الوطني ذي الخصوصية المغربية والابداع الإنساني .
وتبلغ التكلفة الاجمالية لهذا المشروع ستة ملايين درهما تساهم منه جهة سوس ماسة بمليوني ونصف المليون درهم وتساهم وزارة الثقافة بثلاثة ملايين درهم، فيما تبلغ مساهمة المجلس الإقليمي لاشتوكة أيت باها خمسمئة ألف درهم وتوفر جماعة أيت باها بقعة أرضية مساحتها 4000 متر مربع لإنجاز المشروع.
وعرفت أشغال الورشة الوطنية تقديم عروض افتتحت بعرض للسيد يوسف خيارة، مدير التراث الثقافي بالوزارة حول ” انفاقية التراث العالمي لسنة 1972 والمغرب : الحصيلة والآفاق” ، ثم السيد كريم هنديلي عن مكتب اليونسكو بالرباط في موضوع ” تقديم اتفاقية 1972 المعايير والمبادئ التوجيهية” ، فيما تمحورت مداخلة السيد أحمد سكونتي الأستاذ الباحث بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث حول ” القيمة الاستثنائية العالمية : نموذج ايكودار ” ، كما تدخلت السيدة سليمة الناجي حول القيمة الرمزية والروحية للمخازن الجماعية ، لتتواصل العروض بمداخلة السيد خالد ألعيوض الباحث والفاعل الجمعوي حول ” مؤسسات ايكودار : تاريخ ومجتمع” ، بينما شكل موضوع ” ايكودار : وضعية عمليات الجرد ومبادرات الصون والتثمين” محور مداخلة السيد محمد بوصالح، مدير مركز صيانة وتوظيف التراث المعماري بمناطق الأطلس والجنوب، وتدخل السيد فؤاد مهداوي، رئيس قسم المتاحف حول ” تدبير المخازن الجماعية من خلال التراث المحفوظ ” لتختتم العروض بمداخلة السيد عبد السلام امرير، رئيس مصلحة التراث غير المادي حول “البعد اللامادي لمؤسسات إيكودار ” .