رأيسلايد

أخبار اليوم.. إقبار متعمّد

اسرار بريس=متابعة

للأسف، ملّاك جريدة أخبار اليوم اختاروا رفع الراية البيضاء. يا ليتهم وقفوا هنا، لا بل وابتلاع حقوق العاملين بها، بعدما نفخوا حساباتهم البنكية بأموال الجريدة لأزيد من 12 عاما، بحجة أن الوزارة الوصية لم تصرف الدعم الاستثنائي للجريدة بدون تبرير!!

الجريدة لم تكن لتغلق لولا الجشع (التفاصيل مبكية ومضحكة في نفس الوقت سنتركها للتاريخ).. الدجاجة كانت وما تزال تبيض ذهبا للمالكين، لكن الأموال تظهر وتختفي بقدرة قادر.. الغريب أن بعض الزملاء في الجريدة اقترحوا على مؤسسها تفويتها لهم وركوب تحدي إخراجها من الأزمة المالية التي أُدخلت إليها عنوة؛ غالبية من يعملون داخل المؤسسة يعرف كيف ولماذا، لكنه رفض، وفضل إقبارها على تركها تبحر بربابنة جدد، بعيدا عن الأسرة المالكة ومن يشتغلون في الخفاء، لذلك دعونا من أسطونة أن جهات ما أغلقتها.

ما هو أكيد الآن، أن لا مؤسس الجريدة ولا أسرته يمرون من الظروف المأساوية التي كنا وما زلنا نعيشها لقرابة ثلاث سنوات، وبلغت اليوم درجة لا تطاق دفعت البعض إلى التفكير في وضع حد لحياته في لحظات معينة، جراء مستنقع المشاكل النفسية والمادية (لقمة العيش، كراء، واجبات تمدرس الأبناء، والكريديات..).

من يتحمل مسؤولية كل هذا؟ لماذا سقط قرار الإغلاق من السماء دون التفكير حتى في تسديد الأجور العالقة للعاملين؟ ما مصير أزيد من 50 عاملا في المؤسسة؟ ألم يكلف متخذ القرار نفسه عناء التفكير ولو في حل نسبة 0.01 من مشاكل العاملين في المؤسسة من المال الذي راكمته له الجريدة طيلة 12 عاما؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى