رأيسلايد

الروح لا تولد إلا مرة واحدة، وتموت موتة واحدة.

  اسرار بريس:بقلم سدي علي ماءالعينين ول محمد فاضل ول ماءالعينين ول فضيلي ول النوى. عاشر فبراير، 1972/2021.

في كل سنة يحل موعد عيد الميلادك، إلى أن يأتي اليوم الذي سيحيون ذكرى وفاتك، هي عملية سيرورة تبدأ بولادة و تتوالى السنين إلى أن يحل موعد الرحيل،

وعبر هذا المسار الذي يطول او يقصر حسب القدر المحتوم، نعيش الحياة، و نتعايش مع تطوراتها، وجوه نلتقيها وأخرى تفارقنا برحيل في الدنيا او منها،

في مساري خبرت تجارب و عشت مواقف، و في كل مرة يتكون لدي طموح مختلف أخوض معه تجارب و أراكم خبرات، بين نجاحات وإنتكاسات، بين فرح وجراح، وبين يأس وانشراح…

في المحصلة هناك حقيقة واحدة وهي اننا تجاوزنا عتبة الشباب وتطل علينا سنوات الخمسينات وانا على خطوة واحدة، فعل الشيب فيَ ما فعل، و تسللت إلى جسدي علامات الكبر،

وحدها الروح لازالت تعطي للعمر قيمة ومعناً، روح تمرح حين تجد فسحة للمرح، و تنكمش كلما مسها ضر او لحق الجسم اضرار… :

الدكتوراه…. آه ! 

المؤسسات مأساة…! 

الكتابة كآبة… ! 

أنا هنا ومصيري هناك

فمن سمع آهاتك، من فهم مُناك

هناك في مكان ما

من يصنع من حاضرك ألما

وهناك… هناك من يخط بكره جحود مصيرك

و يتركك لليأس ينسج حاضرك

انت؟

ما انت غير عابر

تتلقى الضربات وانت صابر

تواجه عنادهم بثقة و ثبات

وفي الليل تشكي حرقتك بالآهات

هم؟ متارس

لمعبدك حارس!! 

يقتلون فيك كل أمل ويقولون بفخر :قتلنا الفارس

وما الدنيا والحياة؟

غير عبور إلى الجنات… 

وإلى المماة… 

ومسار يفرض عليك التسويات

و التنازلات

وتتحول الإنتصارات المبنية إلى إخفاقات بينة

وتقول في إستسلام 

أترك لله أمرهم، ولا تفشي سرهم

وواصل يا مناضل. 

غذا ليس لك ولا لهم

وإن تحقق نجاحك فهذا همهم،

وإن إنتكست و سقط القناع

فقل بكل إقتناع: 

قدري

وهذا امر ربي

هَزوا عرش أمانيك لكنهم لن يهزوا عرش الرحمن. 

آه

آه لو كان بالإمكان

لجعلت جسدي معبرا لكل إنسان

ولو كان حزني يصنع لهم ما يتمنوه من آمال

ويحققه لهم من أمان. 

طوبى

لن استسلم

وساترك لكم حرية الدسائس

ومن قلبي وبكل الأحاسيس

اقول لكم

خُلِقت لأتخطى كل المتارس

والله لحياة وهبها لي خير حارس.

… كان هذا من وحي روحي في ليلة عيد ميلادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى