سلايدمجتمع

الصحراء المغربية: افتتاح فعاليات الأيام التواصلية للهيئة المحلية للاقلاع الاقتصادي بالسمارة من موقع لغشيوات

أسرار بريس: ع م السباعي متابعة

انطلقت صبيحة اليوم الجمعة 29 يناير 2021، فعاليات الأيام التواصلية الأولى، التي تنظمها الهيئة المحلية للإقلاع الإقتصادي بالسمارة من محافظة موقع لغشيوات للتراث الأثري والطبيعي، والذي يعتبر أهم معلمة أثرية في شمال افريقيا -حسب عدد من الباحثين- من شأنها الإسهام في الإقلاع الإقتصادي للإقليم السمارة، حيث يمتد على مساحة تقدر بحوالي 36 كيلومتر مربع تتضمن عدد من نقوش الحيوانات الافريقية من الزرافات الى وحيد القرن ونقشين لفرس النهر اللذين يعدان الوحيدان من نوعهما وطنيا.

و تسعى الهيئة المحلية للإقلاع الاقتصادي من خلال هذه الأيام التواصلية لإعطاء إشعاع أكبر للمؤهلات الاقتصادية و البيئة التي يزخر بها إقليم السمارة من اجل تشجيع الاستثمار و الترويج للمخزون الثقافي و الأثري الذي يعتبر بفضله إقليم السمارة قطبا استراتيجيا ذو حمولة تاريخية تشهد على العديد من الحضارات القديمة التي مرت من هذه المنطقة

و في تصريح لوسائل الإعلام أكد السيد “سيدي صالح الإدريسي” رئيس الهيئة المحلية للإقلاع الاقتصادي ان هذه الأيام التواصلية تأتي ضمن سلسلة من البرامج التي تم تسطيرها بغية احداث دينامية اقتصادية شاملة لإبراز المقومات و المؤهلات المحلية للإقليم لجلب الاستثمار، وحث الجهات المعنية على الانخراط بشكل كبير لمواكبة التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية بفضل الرؤية الملكية السامية. 

وفي ذات السياق أدلى السيد محافظ الموقع الأثري لغشيوات الطبيعي، بيبا محمد مولود، بتصريح له على هامش الزيارة التي قام بها أعضاء الهيئة و وفد للصحافة الوطنية و المحلية، كيفية اكتشافه لهذا الموقع سنة 2009 في طريق عودته من كلتة زمور بالصدفة. وهو موقع غني بالنقوش الصخرية ذات القيمة العلمية والأركيولوجية، مشيرا الى أن هناك نقص كبيرا في وسائل الدعم المادية واللوجيستيكية.

 

وأضاف بيبا، ممثل المركز الوطني للنقوش الصخرية بالجهات الجنوبية الثلاث، ارتباط المحافظة بشراكات هامة تهم الجرد الجزئي للموقع وحمايته، مع المجلس الإقليمي للسمارة والمعهد الفرنسي للبحث والتنمية، والتي توقفت اعمالها بعد انتشار جائحة كورونا.

وأشار عضو الفيدرالية الدولية للنقوش الصخرية في معرض حديثه أن أشكال الحيوانات في النقوش الصخرية لموقع لغشيوات دليل أن المنطقة عرفت تغيرا في التضاريس والمناخ، وبأنها لم تكن جافة وإنما كانت عبارة عن سهول سافانا، وأن الموقع يبرز استمرارية نفس المجموعات البشرية بمنطقة شمال إفريقيا، بالنظر إلى التشابه الكبير في شكل ومواضيع النقوش الصخرية.

وفي ختام حديثه وجه رئيس جمعية ميران لحماية النقوش الصخرية، نداء للعموم من أجل الحفاظ على الإرث الاركيولوجي والكنز الحضاري، بإعتباره أمانة يجب حمايتها .

جدير بالذكر أن الهيئة المحلية للإقلاع الاقتصادي بالسمارة عقدت جمعها العام التأسيسي شهر دجنبر الماضي حيث جمعت ثلة من المقاولين الشباب المؤسسين للهيئة. 

وتركز في اهدافها على :

– تحسين مناخ الأعمال بالإقليم.

– تشجيع ومواكبة الاستثمار في قطاعات: السياحة، الفلاحة، الطاقات المتجددة، النقل، الاستيراد والتصدير، التكنولوجيا، الرعاية الصحية، العقار، الصناعة التقليدية والصناعات الحديثة.

– تعبئة مختلف الفاعلين المحليين من قطاع عام وخاص ومجتمع مدني لتحقيق إقلاع اقتصادي…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى