سلايدسياسة

الصحراء المغربية: المغرب والولايات المتحدة الأمريكية: التاريخ المشترك” محور لقاء بالداخلة

 

 اسرار بريس: عبدالله المكي السباعي متابعة

شكل موضوع “المغرب والولايات المتحدة الأمريكية: التاريخ المشترك” محور لقاء نظمته، مؤخرا بالداخلة، النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.

ويأتي هذا اللقاء، الذي ينظم احتفاء بالذكرى الـ 77 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، في خضم الانتصارات الدبلوماسية لصالح القضية الوطنية، لاسيما قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف التام والكامل بسيادة المغرب على صحرائه، وكذا عزمها فتح قنصلية عامة لها بالداخلة.

وخلال هذا اللقاء، استعرض السيد الحسين أوزدر، الإطار بالنيابة الجهوية للمندوبية والقيم على فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالداخلة، المسار المتميز للعلاقات المغربية – الأمريكية خلال فترتي الحماية والاستقلال.

وهكذا، تحدث السيد أوزدر عن دور الولايات المتحدة الأمريكية خلال مؤتمري مدريد (سنة 1880) والجزيرة الخضراء (سنة 1907)، كما تطرق إلى تأخر الاعتراف الأمريكي بنظام الحماية الفرنسي بالمغرب، مؤكدا على دعم الولايات المتحدة لاستقلال المملكة انطلاقا من وعد الرئيس الأمريكي تيودور روزفيلت للسلطان محمد بن يوسف على هامش أشغال مؤتمر آنفا بالدار البيضاء سنة 1943.

وبعد الاستقلال، أكد السيد أوزدر أن الولايات المتحدة حرصت على ضمان استمرار مصالحها الاقتصادية في المغرب بالنظر إلى موقعه الاستراتيجي، من خلال التوقيع على اتفاقية التبادل الحر بين البلدين في سنة 2004، مشيرا إلى الدور الأمريكي في اعتبار المغرب كحليف مهم خارج الناتو اعتبارا للدور المهم الذي قام به في الحرب ضد الإرهاب.

وأشار إلى أنه تتويجا لهذا المسار المتميز للعلاقات الاستثنائية بين البلدين، اعترفت الإدارة الأمريكية، يوم عاشر دجنبر المنصرم، بسيادة المغرب على كامل أقاليمه الجنوبية مما شكل صفعة قوية لخصوم الوحدة الترابية للمملكة.

من جانبه، توقف السيد الحسن لحويدك، رئيس جمعية الوحدة الترابية للتنمية البشرية والأعمال الاجتماعية بجهة الداخلة – وادي الذهب، عند جوانب من مسار العلاقات المغربية – الأمريكية، مبرزا مختلف الأبعاد التاريخية والراهنة المميزة للعلاقات الثنائية، والتي ساهمت في تعزيز وتطوير الدينامية الجديدة بين البلدين.

وأشار السيد لحويدك إلى أن التطور المتواصل لعلاقات التعاون والتبادل الاقتصادي والسياسي بين المغرب والولايات المتحدة الامريكية خلال السنوات الأخيرة، دفع العديد من الباحثين والمهتمين من مختلف الآفاق، إلى إيلاء هذه العلاقات اهتماما متزايدا بالدرس والتحليل والبحث التاريخي.

وأكد أنه “من هذا المنطلق التاريخي الذي يرتكز على أسس الصداقة المتينة التي تجمع بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، فإن هذه الأخيرة أبت إلا أن ترد الجميل، ألا وهو اعترافها بمغربية الصحراء”، مبرزا أن “ما عشناه يوم عاشر يناير بالداخلة يجسد هذه العلاقات التاريخية المتينة”.

وفي ختام هذا اللقاء، تم توقيع الجزء الثاني من كتاب ذاكرة هوية ووطن “مذكرات من الداخلة” لمؤلفه الحسن لحويدك، وهو سرد لمسار شخصي يمتد منذ العودة إلى مدينة الداخلة في أكتوبر 1991 إلى غاية سنة 2018، من خلال تسليط الضوء على مختلف الأنشطة والأحداث التي ميزت لؤلؤة الجنوب خلال هذه الفترة

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى