رأيسلايد

حقيقة التطبيع ووهم المساندة :الجزء الخامس (05) ” أجي نحْسْبو ونتحاسبو، ونسدو وَدْنينا على لي كايْسَبو ”

 

اسرار بريس  :بقلم سدي علي ماءالعينين ،أكادير دجنبر 2020. 

عندما نعود إلى التاريخ، ليس لنبحث عن مبررات لخطوات اليوم، ولكن لنبني مع القارئ صورة حقيقية عن طبيعةالعلاقات مع اسرائيل من مختلف دول العالم والدول العربية بالخصوص. 

علاقات إسرائيل الخارجية تشير إلى العلاقات الدبلوماسية والاتفاقات الدولية بين إسرائيل والبلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم. 

انضمت إسرائيل إلى الأمم المتحدة يوم 11 مايو، 1949. وهي تقيم علاقات دبلوماسية مع 157 دولة (156 من 192 الأخرى الأعضاء في الأمم المتحدة، فضلا عن الكرسي الرسولي). 

وقد اقامت علاقات دبلوماسية أو تجارية مع عدة دول عربية وإسلامية، رغم أن عدداً من هذه الدول قطعت هذه العلاقات الآن. فهي تقيم علاقات دبلوماسية كاملة وفتح الحدود مع الجارتين مصر والأردن منذ توقيع معاهدات سلام معهم في عام 1979 و1994. استرجعت بموجبه مصر سيناء و الأردن تسوية خلاف الحدود. 

رسميا لا تربط اسرائيل والعربية السعودية أية علاقات، لكن في الحقيقة خطا البلدان منذ 2002 خطوات كبيرة نحو بعضهما البعض. ففي تلك السنة أطلق الملك السعودي السابق عبد الله مبادرة لحل النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وفي عام 2015 التقى ممثلو البلدين 

 علاقات اسرائيل مع قطر تحسنت، ورسميا لا وجود لهذه العلاقات، لكن في الكواليس يتعاون البلدان منذ مدة، لاسيما فيما يخص منح المساعدات إلى قطاع غزة، لأن المسؤولين في القدس يدركون أن الوضع المادي المتردي يدفع الكثير من الفلسطينيين إلى التطرف. كما أن قيادة حماس في المنفى يوجد مقرها بالدوحة. 

 ظلت إسرائيل وإيران تحتفظان بعلاقات وثيقة. وكانت إيران الدولة الثانية ذات الأغلبية المسلمة التي اعترفت بإسرائيل كدولة ذات سيادة بعد تركيا. 

العلاقات الإسرائيلية التركية، هي العلاقات التي تأسست في مارس 1949 عندما أصبحت تركيا ثاني أكبر بلد ذات أغلبية مسلمة (بعد إيران عام 1948)، تعترف بدولة إسرائيل.

ومنذ ذلك الوقت، أصبحت إسرائيل هي المورد الرئيسي للسلاح لتركيا. وحققت حكومة البلدين تعاونا هاما في المجالات العسكرية، الدبلوماسية، الاستراتيجية، كما يتفق البلدان حول الكثير من الاهتمامات المشتركة والقضايا التي تخص الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.ومع ذلك، يعاني الحوار الدبلوماسي بين البلدين الكثير من التوترات

] وفي منتصف القرن العشرين، نفذت إسرائيل برامج واسعة النطاق للمعونة الأجنبية والتعليم في أفريقيا، وأوفدت خبراء في الزراعة وإدارة المياه والرعاية الصحية.

العلاقات الاسرائيلية مع شمال افريقيا لا ترتكز أخيرا إلى العدد الكبير من اليهود الذين هربوا من هناك بعد تأسيس دولة اسرائيل ولهم ارتباط عاطفي قوي بأماكن أصلهم.

تقيم اسرائيل علاقات جيدة مع العديد من دول الإتحاد المغاربي.

ففي عام 1994 أقام المغرب وموريتانيا وتونس علاقات دبلوماسية مع اسرائيل. وفي نوفمبر من السنة نفسها افتتحت اسرائيل مكتب اتصال في العاصمة المغربية الرباط. وفي المقابل أقام المغرب مكتبا في القدس.

  وبعدها بسنة كثفت أيضا موريتانيا واسرائيل علاقاتها وفتحت قنصلية لها بنواكشوط. 

 ونفس الخطوة اتخذتها تونس بعد سنة. لكن، توجد أيضا محادثات خارج القنوات الرسمية.وباتت علاقات اسرائيل صعبة مؤخرا مع تونس التي أعلن الرئيس المنتخب فيها في 2019 أن أي شكل من أشكال العلاقات مع اسرائيل هو “خيانة

في سنة 1993 لم يعد هناك إمكانية لإعتبار اي علاقة مع اسرائيل فيها مس بالقضية الفلسطينية، أصحاب القضية هم من وقعوا اعلان الإعتراف بإسرائيل،  

وياسر عرفات رمز المقاومة هو من مد يده للمجرم إسحاق رابين وصافحه، و اعتبر اي مقاومة مسا بحق إسرائيل في العيش بأمان. 

اهم بنود اتفاقيه اوسلو العار :

– تعترف إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية على أنها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

– تعترف منظمة التحرير الفلسطينية بدولة إسرائيل (على 78% من أراضي فلسطين – أي كل فلسطين ما عدا الضفة وغزة).

– تنبذ منظمة التحرير الفلسطينية الإرهاب والعنف (تمنع المقاومة المسلحة ضد إسرائيل) وتحذف البنود التي تتعلق بها في ميثاقها كالعمل المسلح وتدمير إسرائيل.

– خلال خمس سنين تنسحب إسرائيل من أراض في الضفة الغربية وقطاع غزة على مراحل أولها أريحا وغزة اللتين تشكلان 1.5% من أرض فلسطين.

– تقر إسرائيل بحق الفلسطينين في إقامة حكم ذاتي (أصبح يعرف فيما بعد السلطة الوطنية الفلسطينية) على الأراضي التي تنسحب منها في الضفة الغربية وغزة (حكم ذاتي للفلسطينيين وليس دولة مستقلة ذات سيادة).

إسرائيل لم تفي بجزء من وعودها لكن اعتراف فلسطين بها قائم. 

ويبقى السؤال:

بعد كل هذه الدول، أين هم انصار رفض التطبيع؟ 

فحتى دول الممانعة كانت هي اول من فاوض لإسترجاع اراضيها مقابل السلام مع اسرائيل، وليس دفاعا عن أمن الفلسطينيين وقضيتهم، 

تبقى الجزائر التي يرتكز موقفها من دستور الجمهورية الذي يمنع الجنسية الجزائرية على غير المسلمين وطردت من على اراضيها 130 الف جزائري يهودي شردتهم في بقاع العالم.

فهل تعتبرون ؟

الصور للحي المغربي المهجور بالقدس، والذي يبقى في ملكية مغاربة لا يدخله الإسرائيليون ولا الفلسطينيون، حسب إفادات من عين المكان، فهم يحتفظون بحق العودة إلى الحي بعد حل الوضع لمدينة القدس.

التقططت الصور بعدستي إثر زيارتي للقدس في 2017.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى