سلايدمجتمع

حين تتخذ القرارات في التوقيت غير المناسب “مال الإدارة غير كاتْشِيَرْ، ” تضامنا مع المدير الإقليمي للتعليم بتزنيت.

 اسرار بريس: بقلم سدي علي ماءالعينين من اكادير

بداية تعازينا الحارة و القلبية للسيد المدير الإقليمي للتعليم بتزنيت السيد ابراهيم اضرضار في وفاة والدته رحمة الله عليها. 

إن القرارات الإدارية خاصة منها المتعلقة بالإعفاءات لا تتخذ بين ليلة وضحاها، بل تكون نتيجة مسار من أصحاب القرار لتبرير او تفسير القرار. و لحظة الإبلاغ عن القرار  تكون تحصيل حاصل،

موجب هذا الكلام ما تعرض له المدير الإقليمي للتعليم بتزنيت، والذي  تم تبليغه بقرار الإعفاء من مهامه يوم وفاة والدته، ونركز هنا، أن الأمر يتعلق بالتبليغ ،وأن الوفاة سبقت الإشعار،

ألم يكن ممكنا إداريا تأخير التبليغ حتى تمر الثلاثة ايام التي تلي العزاء؟

الإدارة التي لا تراعي الجوانب الإنسانية للموظف لا تستحق الإنتساب إليها.

وهنا اتذكر ما حدث لي أثناء زيارتي كرئيس للوفد المغربي الذي زار دولة فلسطين ووقع اتفاقية تعاون بين المركز المغربي للتكوين وتنمية القدرات ومركز قراوة بني زيد، وبحضور وزير الثقافة الفلسطيني، زيارة ناجحة بكل المقاييس وبشهادة سفير المغرب بفلسطين.

السفر استغرق 12 يوما،  كانت جماعة أكادير التي اشتغل بها، واتحمل مسؤولية رئيس قسم الشؤون الرياضية و الشباب ، كانت قد شرعت في عملية غربلة الإدارة ، لذلك أطلقت عملية فتح الترشيحات لشغل مناصب رؤساء المصالح والأقسام، الإجراء شكليا هو إداري، و سياسيا هو جلب أنصار الحزب الفائز في الإنتخابات للإشتغال في فريق المكتب الجديد.

سلوك جاري به العمل في كل جماعات المغرب وتمارسه كل الأحزاب.

المشكل ان إعلان نتائج إعادة الهيكلة تم وانا بالاراضي الفلسطينية، وقرار إنهاء مهامي كرئيس للقسم أبلغت به فور فتح هاتفي بمطار محمد الخامس، بل إن مذكرة الإعفاء كانت في بريد القسم، وأن من خلفني بدأ فعلا في ممارسة مهامي ولو بشكل غير مباشر!!!

الجانب الفلسطيني ،وحتى سفير المغرب بفلسطين، كانوا ينتظرون حفاوة إستقبال، ومتابعة إعلامية لزيارة غير رسمية ولكن ناجحة بكل المقاييس، لكنهم يتلقون بإستغراب قرار ” الإعفاء”  فور وصولي، حتى أن رئيس المركز الذي وقع معنا الإتفاقية استفسر هل القرار هو انتقام من  الزيارة ومن توقيع الإتفاقية؟!!!

لزمني كثير من الجهد لأشرح ان القرار كان جاهزا ربما منذ وصول العدالة والتنمية إلى رئاسة الجماعة ،لكن توقيته، و طريقة التبليغ، هي الخطأ، وفيها كثير من الإجحاف،

فماذا سيقع لو ان القرار اجل إلى ما بعد العودة ولو بأيام قليلة؟ خاصة وان رئيس الجماعة الحالي هو من إشتغلت معه في الولاية السابقة حين كان نائبا لرئيس المجلس مكلفا بالرياضة؟

مناسبة هذا الكلام، هو أن القرارات ليست ذائما هي المشكل، فلا احد يدوم له كرسي ولا منصب، لكن في طريقة التبليغ وتوقيت التبليغ وأسلوب التبليغ، تحتاج الإدارة إلى كثير من الإنسانية وحسن تقدير الظروف المحيطة بالمعني بالقرار.

لذلك فتبليغ مدير إقليمي بقرار الإعفاء وهو في قلب عزاء فراق والدته فيه كثير من الحيف والجور و التجريح وقلة الإنسانية.

قد يكون قرار شنق واعدام صدام حسين، مقررا قبل المحاكمة، لكن ما لم يكن مقبولا ان يشنق صبيحة عيد الأضحى!!!!

هنا الفرق بين القرار  و تنفيذ القرار. 

فهل تعتبرون ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى