رأيسلايد

بوجدور : معلمة المحارب الصحراوي والمنارة

اسرار بريس: ذ عبدالهادي المدن

صورة لمعلمتين من معالم بوجدور انها المنارة الشهيرة ومجسم المحارب الصحراوي على صهوة جمله لعلها “صيدح” وهو اسم أطلقه البيظان على نوع من الإبل يتميز بسرعته الفائقة.

 الصورة التقطتها عمدا من زاوية تظهر  الجمل كأنه يقبل ضوء المنارة أو لعله يطاولها برقبته الشامخة، نعم وظف الصحراويون النعامة كرمز الشموخ والفخر ” شايل راس النعامة” ولكن يمكن توظيف الجمل كذلك.

 تحيلني هذه الصورة على مقولة شهيرة قرأناها ولا زالت تحضرنا في كل آن :وهي صراع الجمل والكرفيلا، الا ان المنارة تعوض هنا السفينة البرتغالية التي خلقت ثورة في عالم الملاحة في أعالي البحار، خاصة أن المنطقة التي يوجد فيها التذكارين هي بوجدور، وما ادراك ما راس بوجدور الذي كابد الايبيريون وخبراء الملاح من البنادقة والجنويين ليتجاوزوه ولتنفتح أمامهم البحار نحو الهند والعالم الجديد.

بوجدور التي يربطها الكثيرون بالتطور الحضري في عهد الاسبان او بالتقدم العمراني في عهد الاستقلال هو موقع تاريخي قديم يعود الى عصر القديم وليس من المستبعد ان يكون محطة قرطاجية قديمة تعود الى رحلة حانون كما انه برز في الخرائط الايطالية والكتلانية كعقبة بحرية كأداء.

شعاري الدائم في رحلاتي الميدانية لكل مكان خصوصية يجب فقط ابرازها ليعلم الناس مكانتها وقيمتها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى