حوادثسلايد

أولاد برحيل .. الوجه الآخر للمدينة و مصطلح تدبير قطاع النظافة.. فمن يتحمل المسؤولية؟؟

 

بعيدا عن التجادبات السياسية، مدينة أولاد برحيل بإقليم تارودانت تحتاج
 اليوم للصمت والعمل الميداني بدون بهرجة أوتلميع خيالي أو سريالي ، وخاصة
مايهم  واجهتها ورونقها العام  وجادبيتها بإعتبارها محطة مثلى من محطات
إقليم تارودانت كوجهة للفلاحة والإقتصاد والسياحة وقبلة لكل الوافدين عليها
على أساس أنها قنطرة او منطق, عبور من عاصمة الولاية أكادير إلى قلب
الجنوب المغربي الأخر.


فرغم الجهود الكبيرة التي يبذلها الاعوان وعمال النظافة مشكورين ، يعيش
قطاع النظافة بمدينة  أولاد برحيل وضعية سيئة للغاية منذ ان كان تدبيره
مرهونا بالجماعة ، حيث تحولت معها المدينة ومنذ سنوات عديدة  إلى بؤر ونقط
سوداء، وصارت صورة الأحياء مؤثثة بالأزبال والقاذورات، راسخة في ذهن كل
زائر لها، ولم تعد الوصفات التجميلية قادرة على إخفاء تجاعيدها، وتسبح في
نهر من النفايات والأزبال.


وأصبحت أكوام الأزبال المتناثرة تصل إلى نصف علو القمامات المنتصبة في
الشوارع وأمام المنازل السكنية والمحلات التجارية وفي الطرقات ، ما يعرض
صحة المواطن لأضرار جراء انتشار الأوساخ وما يتولد عنها من جراثيم تنبعث
منها روائح كريهة يزيدها التوسع المجالي للمدينة انتشارا.


وظل قطاع النظافة أساسا منذ سنوات بأولاد برحيل يعاني حالة مد وجزر ،
نتيجة ظهور العديد من المشاكل التي رافقت تجربة تدبيره في غياب استراتيجية
ربط المسؤولية بالمحاسبة العنصر الغائب الذي من دونه ستظل الاوضاع على
حالها و لن يتغير الوضع إلى أحسنه و كل من تولى أمر النظافة سيسير على خطى
سابقيه و سيكون التغيير فقط في الأسماء.
صحيح كانت هناك مجهودات لا بأس بها لكنها لم تقضي على مجموعة من البؤر
السوداء التي تخلقها في الغالب بعض السلوكات المشينة لبعض المواطنين الذين
يتبنون شعار “نظف داري ونوسخ الزنقة” …
اما التدبير الصحيح للنظافة مسؤوليته تبقى مشتركة بين الجماعة وعموم الساكنة للحفاظ على نظافة شوارع وأحياء وطرقات وجنبات المدينة.


فمشكلة انتشار النّفايات والأزبـــــــــال في نظر المجتمع المدني
والفعاليات بالمدينة أصبحت تؤرق ساكنة جل الأحياء السكنية
بأولادبرحيـــــــل ، هذه الســـــاكنة التي لم تعد تستسيغ الوضع الكارثي
الذي لا تخطئه عين ، و الذي يتجلى في الانتشـــار الكثيف لبؤر
الأزبـــــــال و النفـــــــايات المنزلية التي انتشرت كالفطر في كل مكان ،
و الناتجة بطبيعة الحال عن سوء تدبير المجلس الجماعي لهذا القطاع .


هذا ما دفع بعض ســـــــاكنة هذه الأحياء لتقديم شكاياتها شفوية كانت أو
كتـــــابية للسلطات المحلية و للمسؤولين الجمــــاعيين الذين عجزوا عن
الاستجـــــــابة لهذه المطـــالب لحدود اللحظة ، حيث يقف المجلس الجماعي
عاجزا عن تدبير هذا الملف بما يحتــــاج إليه من إمكــــــانيات لوجستيكية
تتجلى في توفير العدد الكـــــــافي من حاويات الأزبــــــال و ضمان
إفراغها المتكرر في وقت معقول ، و كذا من إمكـــانيات بشرية كافية تستطيع
تنزيل خطة مدروسة لتخليص المدينة مما تعــانييه بهذا الخصوص .


فالمتتبع للشأن المحلي بأولادبرحيـــــــل يشاهد الكم الهــــائل من
الصور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي و التي توثق للظاهرة و تصف
الواقع المرير بكل التفـــــاصيل ، ناهيك عن كثرة الاستجوابات الصحفية التي
تحكي المعـــــــاناة ، و كذا تعدد الشكايات في الموضوع و التي لم تجد
آذانا صاغية قادرة على الاستجـــــــابة العاجلة لمتطلبات الساكنة ، التي
تتطلع كغيرها لمدينة نظيفة ، و لأحيـــاء أنظف ، و لمستقبل أفضل دائما ، و
هذا حق من حقوقها الثابتة التي لا ينازعها فيها أحد .


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى