عاجل بأولابرحیل شخص متهور یخرق الحجر الصحی ویهین عناصر القوات المساعدة والدرک یعتقله فی الحین
أقدم شخص يدعي أنه فلاح وهو في حالة سكر طافح على خرق حالة الطوارئ الصحية التي فرضتها السلطات الرسمية تفاديا لانتشار عدوى فيروس كورونا المستجد،
ولم يكتف هذا الشخص بخرقه للقانون فقط؛ بل تسمح له نفسه بإهانة عناصر لجنة اليقظة المحلية والتي تسهر على حفاظ الأمن العام للمواطنين وتطبيق القانون المتعلق بحالة الطوارئ الصحية، حيث أقدم على مناداة العناصر المرابطة في السد القضائي المقام بوسط المدينة بأوصاف لا تليق بكرامة رجل السلطة الذي يظل قطب الرحى في ضبط النظام وضمان تطبيق القانون.
وتعد هذه “البسالة” سابقة من نوعها في المنطقة، بحيث لا يتم إظهار أي تقدير لمن يسهرون الليل لينام المواطن، ويواصلون النهار به لتتم حماية أرواح وصحة العموم، ليأتي هذ المتهور الطائش فيهدم كل ما بنته السلطات والمواطن من علاقة وعي كبير بخطورة الأوضاع الراهنة،”ويتفرعن” على رجال القوات المساعدة في مرأى ومسمع من مختلف أعضاء لجنة اليقظة؛ بل أمام الرئيس المباشر لهذا الجهاز وكذا ممثلي الهلال الأحمر المغربي.
وأمام هذه التصرفات اللاقانونية، لم يعد الصبر مجديا مع هذا النوع من المتهورين ليتم الاتصال بقائد سرية الدرك الملكي المتواجد قرب عين المكان من أجل اعتقال هذا الشخص والتحقيق معه في أفق تقديمه للعدالة لتقول كلمتها الأخيرة.
مظهر يعيد إلى الأذهان استحضار العقلية المتحجرة التي تزعم أن المال يشتري كل شيء، وأن كرامة رجل الأمن والقوات المساعدة والدرك الملكي والمواطن المتطوع لحماية المنطقة من الوباء؛ يمكنه أن يشتري كل هذه الكرامات ببضع دريهمات، لكن الكرامة أغلى من كل شيء، وهي فوق كل اعتبار، وإذا كان المواطنون عموما قد التزموا بالحجر الصحي، فإنه يجب الضرب بقبضة من حديد على يد أمثال هؤلاء الذي لا يعرفون حقا ولا قانونا ولا عرفا.
