سلايدمجتمع

اولادبرحيل ساكنة إفسفاس بجماعة تافنكولت تقيم حفلا دينيا “تامغران القرآن ” تكريما لحفظة القرآن الكريم بمناسبة عيد المولد النبوي / صور وفيديو

 اسرار بريس
كعادتها
كل سنة احتفلت ساكنة قرية إفسفاس بتافنكولت بإقليم تارودانت بعادة “تمغرا
لقران” بمناسبة ذكرى المولد النبوي وذلك بتنظيمهم لطقوس فريدة من نوعها
لتشجيع أطفال القرية الحافظين لكتاب الله وسط أهازيج ومدح نبوي.

هذه السنة الحميدة تشرف عليها جمعية الأمل للنهوض بالأعمال
الإجتماعية بدوار إفسفاس بجماعة تافنكولت ، وبمساهمة السلطات المحلية
والمجلس الجماعي لتافنكولت و إقامة حفل ديني بمناسبة عيد الملود النبوي
الشريف وذلك بتكريم مجموعة من الأطفال والطفلات بمناسبة ختمهم لحفظ القرآن
الكريم

وتعود هذه المجهودات التي أعطت ثمارها للفقيه عبد الله ألكيم 
والنصائح والعناية التي يقدمها دوما لأطفال المنطقة ولطلبة وطالبات القرآ ن
الكريم ولعموم الساكنة والمصلين  الذين يتوافدون على مسجد  دوارإفنساس
.

وقد عبر مسؤول بالجمعية لجريدة أسراك 24 عن شكره للسلطات
والمجلس الجماعي ولساكنة المنطقة على تشجيع تربية الاطفال  وحفظة القرآ ن
الكريم وإحياء الثرات الديني بالمنطقة وتشيجع الناشئة خاصة بهذه مناطق
القروية  من الإقليم
.

ويذكر أن طرق الاهتمام والتحفيز على حفظ القرآن الكريم  خصوصا
بالمناطق القروية بإقليم تارودانت كثيرة وهي مناسبات واحتفالات يقيمها 
المهتمون
  والجمعيات لإذكاء روح المنافسة فيما بينهم، وتكريما لهم على اجتهادهم، ومكافأة لتفانيهم في حفظ كتاب الله العزيز.

وإن كان هناك من حدث يلقى العناية لدى طالب القرآن، فإنه ذلك
الذي يتوج فيه الطالب حافظا للقرآن الكريم أمام الجميع، ويكون ذلك ايذانا
بتبوئه مرتبة ودرجة ليست كسابقتها
.

ويمكن القول أن حفل ختم القرآن بالحفظ في اللوح بالطريقة
التقليدية المعروفة يسميه البعض بالدارجة “عرس القرآن”، ويسمى بالأمازيغية
“تامغرا ن القرآن”، ويعتبر من أهم المناسبات لدى طلبة القرآن وأكثرها
تأثيراً وتأثراً فيما بينهم، وأعَـمّها فائدة، فهي تلقى ترحيبا منقطع
النظير من طرف الخاصة والعامة
.

ومن هذه العادات الموروثة ببعض المناطق  أنه متى ختم التلميذ
القرءان تزوق لوحته بأبيات شعرية مهلهلة تستدير بأواخر البقرة “آمن الرسول
إلى آخرها” ويذهب مع التلميذ كل طلبة القرية وهو في لباس جميل، يدورون به
في القرية ويزيرونه مشهدا يتبرك به ثم يكتب كل واحد من الطلبة في اللوحة
كلمة من حزب الرحمن ثم تقام حفلة يحضرها الطلبة عند أبى التلميذ فيختمون
القرآن على العادة. وهذه الحفلة لا تتجاوز يوما واحدا كالعرس نفسه
.

وفي بعض المناطق المغربية تبلغ درجة الاحتفاء بذكرى الختم
القرآني إلى أن تسمع هتافات الفرحة والابتهاج في الوسط الذي يحيط بالتلميذ
الخاتم، وتتزايد الفرحة حين يركب على الفرس ويطاف به في المنطقة، حيث يتبع
بأناشيد معينة تشجيعا له ولزملائه على الجدية في المسيرة القرآنية
.

وختاما نقول إن فرحة هذا الاحتفال والسعادة التي تغمر طلبة
القرآن في ذلك اليوم المشهود لا توصف بل تعاش لحظة بلحظة حتى تجد كل من حضر
يستشعر ذلك، وكما قيل:”ليس من رأى كمن سمع”، وليس من عاش لحظات ومعاناة
ختم السلكة حفظا، كمن حضر للاحتفال فقط فانبهر لذلك المظهر الرائع، ويمكن
القول كمسك للختام لهذه المداخلة المختصرة والمقتضبة، أن مثل هذه العادة
ينبغي التمسك بها وتربية النشء الصاعد على حب القرآن من خلالها، فلو لم يكن
لهذا الحفل إلا الدلالة على التمسك بالقرآن الكريم وحفظه وحبه لكفاه فخرا
وجمالا وبهاء
. / الفيديو لشوف تيفي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى