سلايدمجتمع

اقليم تارودانت ثانوية الليمون الاعدادية مؤسسة تعيد التوازن للتقسيم المدرسي بأولاد برحيل


اسرار بريس محمد السرناني..
 قبل سنتين كانت ثانوية الداخلة بأولاد برحيل الملاذ الوحيد؛ الأول والأخير لكل التلاميذ الناجحين في امتحانات المستوى السادس ابتدائي؛ فكانت بذلك الثانوية محجا لكل الروافد المدرسية والمجموعات والفرعيات المحيطة بمركز مدينة أولاد برحيل، حتى أطلق عليها بعض الفكاهيين مجازا: “امبراطورية الداخلة”، ولعل القائمين عليها يعرفون ذلك جيدا لكثرة التلاميذ الذين يقترب عددهم من أربعة آلاف متعلم.
    لكن ما ضاق أمر إلا اتسع؛ كما يقال، وهذا ما يصدق على حال أولاد برحيل؛ حيث منحتها الأرزاق ثانوية جديدة تعيد التوازن الديمغرافي للشأن المدرسي بأولاد برحيل، وتقسيمه عفويا بما يضمن للمتعلمين تحصيلا دراسيا أفضل قرب بيوتهم ومنازلهم،ثانوية ولاي يوسف  والثانوية الإعدادية االليمون التي نتحدث عنها لا يعرفها الكثير إلا من استفاد من خدماتها، لقربها من محل سكناه، خاصة أبناء الأحياء الداخلية بالمركز الحضري كالشواطات وعين سيدي وما وراءها من الأحياء، فأعطت بذلك قيمة إضافية للمنطقة، ازدهرت معها حركة التلاميذ في محيط آمن، بعيدا عن الطريق الرئيسية ومخاوفها والأزقة المتشعبة التي تختلط على الأبناء صورها وأشكالها، وحقا فإن هذه المؤسسة كانت رحمة من السماء على الأولياء أولا وعلى فلذات أكبادهم ثانيا، ماديا ومعنويا، فحلت عدة مشاكل اجتماعية واقتصادية وتعليمية وأمنية، وازدادت الرغبة في مواصلة الدراسة من كثير من أبناء الأحياء المحيطة بها وغيرها، والذين كانوا منقطعين من قبل لسبب أو لآخر، بل وفد عليها التلاميذ من خارج المدينة لما لها من سمعة طيبة وصيت حسن تميز به الأساتذة المدرسون بها، ولطالما عبر التلاميذ في محاورات ودية معهم عن ارتياحهم للانتساب إلى هذه الثانوية رغم وجودها في حي داخلي خلف المدينة متباعد عن الأضواء.
      إنها إحدى الحلول الجميلة في أولاد برحيل والتي تتطلب التفاتة إيجابية من مختلف المسؤولين والسلطات، من أجل تأمين طريقها فينة بعد أخرى تفاديا لأي اختلال، أو نشوء أوكار التسكع و’التشرميل’ بنواحيها، كما تحتاج في نفس الوقت إلى تعبيد الطريق المؤدية لها، وإنارة أضوائها، لتنال بذلك هذه المعلمة الجميلة ما تستحقه من تقدير واحترام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى