سلايدسياسة

بنخلدون: انجازات كثيرة تحققت لصالح المرأة المغربية منذ تولي جلالة الملك العرش

 
 
اسرار بريس متابعة

أكدت
سمية بنخلدون، عضو المكتب التنفيذي لمنظمة نساء العدالة والتنمية، أنه
خلال 20 سنة من تولي جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين، تحققت
الكثير من الإنجازات لصالح المرأة المغربية.
وأشارت
بنخلدون إلى أن العديد من القضايا التي كانت تطرح قبل عشرين سنة الماضية،
وكانت تناضل الحركة النسائية والجمعيات النسائية والحقوقية من أجلها نضالا
حقيقيا، والتي تحقق منها الشيء الكثير، مردفة أن “النضال في هذا الإطار
يبقى مستمرا”.
تمكين المرأة..
ومن بين
الإنجازات التي يمكن تسجيلها، تقول بنخلدون في تصريح لـ pjd.ma، الرفع من
تمثيلية النساء في الهيئات المنتخبة، مشيرة إلى أن القفزة النوعية والمهمة
كانت مباشرة في أول انتخابات سنة 2002، إذ كانت فرصة من أجل إرساء اللائحة
الوطنية لفائدة النساء، والتي مكنت من أن تلج 30 امرأة مغربية قبة
البرلمان، وأن يكون للمغاربة فرصة التعرف على قدرات النساء في المجال
التشريعي والرقابي.
وقالت
المتحدثة نفسها، إن موضوع تمثيلية المرأة في الهيئات المنتخبة ظل يتفاعل
باستمرار، بحيث كانت هناك اللائحة الإضافية سنة 2009 بالنسبة للجماعات
الترابية، مشيرة إلى أن انتخابات 2015 التي أتت بعد دستور 2011، نصت على أن
يكون هناك الثلث من المقاعد للنساء في مكاتب مجالس الجهات، فضلا عن إرساء
اللائحة الوطنية التي لم تعد  فقط آلية توافقية بين الأحزاب السياسية،
وإنما أصبحت لها قيمة دستورية مقدرة، حيث أكد الدستور على اعتماد آليات من
أجل التمييز الإيجابي لفائدة المرأة، وبالتالي، تضيف المتحدثة ذاتها،
انتقلنا من لائحة بثلاثين مقعدا إلى تسعين مقعدا، منها 60 للنساء و20
للشباب، كما تم التنصيص على أن لائحة الشباب مفتوحة في وجه الذكور والإناث.
مدونة الأسرة..
وفي سياق ما
تحقق لصالح المرأة المغربية في عهد جلالة الملك، أشارت عضو الأمانة العامة
لحزب العدالة والتنمية، إلى أن سنة 2004 شهدت ميلاد مدونة جديدة هي مدونة
الأسرة، بعد أن كان المغرب يتوفر على مدونة الأحوال الشخصية، مؤكدة أنه ليس
اعتباطا اختيار عنوان مدونة الأسرة، لأنه قانون مهم وينظم العلاقات
الأسرية ويعتبر المرأة شريكا في رعاية الأسرة.
ومن أهم ما
جاء به هذا القانون بحسب بنخلدون، هو الرفع من قيمة المرأة من مجرد تابع
إلى شريك في رعاية الأسرة، وما تتطلبه هذه الشراكة من تقدير واحترام
متبادل، وتعاون على تربية الأطفال وعلى بناء أسرة متماسكة.
وشهدت هذه
السنوات أيضا تطورا مهما فيما يخص منح الطفل المغربي المزداد من أم مغربية
وأب أجنبي الجنسية المغربية، تقول المتحدثة نفسها، مبرزة أن هذه القضية
ناضلت لأجلها النساء المغربيات المتزوجات بأجانب من أقطار العالم.
التمكين الاقتصادي..
من جانب
آخر، أوضحت بنخلدون أشيرة إلى أن المغرب قطع أشواطا مهمة على مستوى التمكين
الاقتصادي للنساء، بحيث ارتفع عدد النساء المقاولات والمساهمات بقوة في
المجال الاقتصادي، كذلك على مستوى تمثيلية النساء في المناصب العليا
ارتفعت.
الرعاية الاجتماعية..
وفي ما يخص
الجانب الاجتماعي، سجلت عضو المكتب التنفيذي لمنظمة نساء “المصباح”،
الاهتمام الكبير الذي أصبح يعطى للمرأة المغربية، خصوصا للفئات الهشة من
النساء من خلال إرساء صندوق دعم الأرامل، وصندوق التكافل العائلي والذي مكن
النساء المطلقات المعوزات من الاستفادة من هذا الصندوق بالإضافة إلى
النساء المتخلى عنهم، مشيرة إلى الميزانيات المهمة التي صرفت على صندوق
التماسك الاجتماعي والاستفادة المباشرة للنساء من هذا الصندوق، و ما يتعلق
بتمدرس الفتاة في العالم القروي.
عهد جديد..
وخلصت
بنخلدون إلى أن 20 سنة من تولي جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه
المنعمين، تحقق للمرأة العديد من المنجزات على مستوى تمثيليتها في الجهاز
التنفيذي، وكذا تمثيليتها على المستوى الدبلوماسي، معتبرة أن كل هذه
الإنجازات تظهر القيمة التي يوليها جلالة الملك للمرأة والتي يعتبرها شريكا
أساسيا في بناء التنمية.
وتابعت
المتحدثة ذاتها، أن “كل الأمور التي أنجزت على الصعيد التشريعي والسياسي
والاقتصادي والاجتماعي والتنموي والأسري أمور ايجابية، لكن نطمع دائما إلى
المزيد من الإنجازات لصالح المرأة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى