حوادثسلايد

خطير ابتزاز مشاهير. الأمن يدخل على خط القضية (صحافة)

قراءة في الصحف




أسند الوكيل العام للملك في استئنافية مراكش مهمّة معالجة ما بات يُعرَف
لقضية ابتزاز المشاهير إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. ودخلت الفرقة
على خط أكبر عملية ابتزاز وتشهير ومسّ بالحياة الخاصة من قبَل مشرفين على
صفحة “مشهورة” في مواقع التواصل الاجتماعي، والذين جنوا الملايين من خلال
ابتزاز ضحاياهم، الذين يتشكلون من فنانين مشهورين ورجال أعمال ومستثمرين
وإعلاميين ومحامين.


وقد تمّ إسناد هذه المهمة إلى الفرقة الوطنية في البيضاء بتعليمات من
الوكيل العام للملك في استئنافية مراكش وبإشراف خاص من رئيس النيابة
العامة، بعد ظهور ضحايا من عدّة مدن واتهامات حول اختراق المتهمين للأجهزة
الأمنية في مراكش، بحكم أن مصالحها توصلت، على مدار سنتين، بأكثر من 50
شكاية، لكنها ظلت حبيسةَ الرفوف إلى درجة أن شخصية مراكشية مشهورة نُشرت
صور فاضحة لزوجته في الصفحة المذكورة، هدد بإحراق نفسه داخل مقر ولاية
الأمن في المدينة الحمراء.



وقد أثارت هذه الفضيحة المركز الوطني الحقوق الإنسان في مراكش، الذي
تقدم رئيسه، محمد المديمي، بشكاية مباشرة إلى محمد عبد النباوي، رئيس
النيابة العامة، بعد أن استهدفت الصفحة محامين في الجمعية، بينهم نقیبان،
إذ نُشرت صورهم وصور أفراد عائلاتهم، مع اتهامات خطيرة وصلت إلى حد اتهام
أحدهم بالشذوذ الجنسي.


واستهلّت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقاتها بالاستماع إلى رئيس
المركز الوطني لحقوق الإنسان، الذي قدّم وثائق وأقراصا مدمجة تضم صورا
ومقاطع فيديو لعدد من الضحايا نُشرت على الصفحة المشار إليها. وسيجري
الاستماع إلى ثمانية ضحايا يتحدرون من مراكش وأكادير والرباط والدار
البيضاء، بينهم متزوجات وجدن أنفسهنّ في زوبعة التشهير والابتزاز.


وأكدت مصادر حقوقية أن مشرفين على الصفحة جنوا الملايين عبر ابتزاز
الضحايا، وهم فنانون مشهورون وشخصيات معروفة في مراكش، بعد أن حوّل
المبتزّون حياتهم إلى جحيم، إلى درجة أن أحدهم كاد يقتل زوجته بعد نشر
أسرارها الخاصة. وأبرزت المصادر ذاتها أن المشتبه فيهم، يستعينون بتقنيات
متطورة تُقرصن محتويات هواتف الضحايا بكيفية سرية.
وقد أنشئت هذه الصفحة المشبوهة بعدما “أفلست” شركة في الرباط في ملكية
شابين، فقررا العودة إلى مسقط رأسهما. وبعد أن نشب بينهما بسبب خلاف حادّ،
استغل أحدهما وصفا تطلقه عشيقة غريمه وأنشأ باسمه هذه الصفحة، التي جعلها
مختصّة في استهداف فنانين ومشاهير مغاربة.


وصارت الصفحة عنوانا للابتزاز، وفي هذا السياق اضطرت فنانة بيضاوية
مشهورة (تقيم في الخليج) إلى الاستنجاد بشقيقتها للقاء المشرفين على الصفحة
في مراكش وتسليمهم مبالغ مالية مهمّة مقابل التوقف عن استهدافها.
و”استثمر” المشرفون على الصفحة المشبوهة المبلغ لـ”تطويرها” ورفع عدد
المشرفين عليها إلى 30 شخصا، بينهم راقصات ومومسات تتزّعمهم فتاة مراكشية.
وهكذا بدأت الصفحة في استهداف فنانين آخرين ورجال أعمال وسياح خليجيين في
مراكش وفي مدن أخرى.


واستغلت الصفحة، بحسب يومية ما “الصباح”. في عدد نهاية الأسبوعالرقم
القياسي لعدد “المعجبين” لتصفية حسابات بين مسيّري الملاهي الليلية في
مراكش، إذ تورط مالك ملهى ليلي (ينتمي إلى دولة عربية في الشرق الأوسط) حسب
شكاية المركز الوطني لحقوق الإنسان، في تحريض المشرفين على استهداف منافس
له يملك ملهى ليليا فخما. فتم تكليف فتيات من أجل التقاط صور ومقاطع فيديو
لكل صغيرة وكبيرة تقع داخل الملهى. كما أستهدفت الصفحة سیاحا خليجيين
ومومسات وشواذ تُنشر صورهم على الصفحة مباشرة. ووجد نفسه في “ورطة” بعد
استهداف الحياة الخاصة لأفراد عائلته، فأُرغِم على دفع 120 مليونا لشراء
صمتهم.


ولم يسلم مدير فندق فخم في أكادير، بدوره، من ابتزاز المشرفين على
الصفحة، إذ تمت،بحسب المصدر نفسه، قرصنة هاتف ذكي في ملكية خليلته بطريقة
متطورة وتم نشر “فضائحهما” في الصفحة، ليُطرد من عمله بعد 30 سنة من العمل
ويجد نفسه أمام قضاء الأسرة، بعد أن تمسكت زوجته بالطلاق.

le12.ma

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى