حوادثسلايد

أولاد برحيل: حالة السوق الأسبوعي تكذب انجازات المجلس البلدي

برحيل بريس


وأنت تتجول بالسوق الأسبوعي لمدينة أولاد برحيل، نواحي تارودانت، تكتشف
وكأنك ركبت كبسولة الزمن، ورمت بك في ستينيات القرن الماضي. حيث لا زالت
المحلات عبارة عن “عشات” أكواخ، تحيط بها القدارة من كل ناحية. كوخ لا يشبه
للكوخ المجاور له، مشكلين سوقا، لا يصلح إلا لتمثيل فيلما من أفلام الحرب
العالمية الأولى.فلا تستغرب وأنت بهذا السوق، أن تجد بائع سموم الفئران والحشرات الضارة
بجوار مقلاة لقلي السمك، وأن تجاور الأدوات المدرسية الطماطم والبصل، وأن
تعرض اللحوم وسط الغبار.وفي غياب حاويات لجمع الأزبال، يتحول أحد الأودية الصغيرة المجاورة للسوق، إلى مرحاض عمومي، ومكان لرمي النفايات والمتلاشيات.أما السوق اليومي، فتلك آفة أخرى، حيث ما زالت الفوضى والازدحام  تعم
المكان، لتتحول المدينة ليلا إلى مقبرة، بفضل الحجارة، التي تؤتث الشارع
الرئيسي، والتي يخلفها الباعة المتجولين،  بحائط المسجد من كل جهة  كما لا تستغرب إن وجدت،
حاويات لجمع الأزبال هي نفسها تعرقل السير وسط الكودرون  وفي أماكن يمنع فيها
الوقوف.لكن الاستغراب الكبير، أن يطلع علينا رئيس المجلس البلدي بأولاد برحيل
بتدوينة، يضع تنظيم السوق ضمن حصيلة انجازاته ، فأين هي هذه
الانجازات، التي لا توجد سوى في مخيلته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى