سلايدمجتمع

وزارة الصحة تخلد اليوم العالمي لداء السكري تحت شعار: “السكري يهم كل الأسرة”

برحيل بريس متابعة 


يخلد المغرب، كباقي دول العالم، يومه الأربعاء 14 نونبر 2018، اليوم
العالمي لداء السكري والذي اختارت له منظمة الصحة العالمية والفيديرالية
الدولية لداء السكري كموضوع لهذه السنة:” “الأسرة ومرض السكري”” تحت شعار:
“السكري يهم كل الأسرة”.

ويشكل هذا اليوم، فرصة سانحة لتعبئة المسؤولين، ومهنيي الصحة، والمجتمع
المدني، وكذا جميع الشركاء المعنيين، للتحسيس بهذا الداء ومضاعفاته من
خلال التركيز على الوقاية الأولية واعتماد نمط العيش السليم، والكشف المبكر
خاصة عند الأشخاص الأكثر عرضة، والتكفل الجيد والتربية العلاجية.

ويتميز داء السكري بخطورة المضاعفات الناجمة عنه. حيث يعتبر السبب
الرئيسي للفشل الكلوي، والإصابة بالعمى، وبتر الأطراف السفلى وهو كذلك سادس
سبب للوفاة. وتُعتبَر النساء والأطفال والأشخاص المسنين من الفئات الأكثر
عرضة للإصابة بهذه المضاعفات.
وإدراكا منها لأهمية الوقاية والتحكم في داء السكري، فإن وزارة الصحة جعلت
منه أحد أولوياتها في السنوات الأخيرة بهدف تقليص نسبة الوفيات والمضاعفات
الناتجة عنه، وبالتالي تخفيف الأعباء المادية والمعنوية على الشخص المصاب
وأسرته وعلى المنظومة الصحية بصفة عامة، وذلك من خلال العمل على تحسين
التكفل بالمصابين بهذا الداء عبر مايلي:

– الوقاية الأولية عبر تشجيع نمط العيش السليم، وذلك باتباع التغذية
الصحية السليمة والمتوازنة وممارسة النشاط البدني المنتظم ومكافحة التدخين.

– الكشف المبكر عند 500000 شخص الأكثر عرضة سنويا في جميع مؤسسات
الرعاية الصحية الأولية لاسيما عند الأشخاص الذين لديهم فرد من أفراد
العائلة من الدرجة الأولى مصاب بداء السكري.

– توسيع العرض الصحي المتمثل في البنيات والموارد البشرية المتخصصة.
– الرفع من الميزانية المخصصة لشراء الأدوية المضادة لداء السكري.
– تعزيز التواصل والتحسيس حول داء السكري ومضاعفاته.
– تطوير الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، لاسيما فيما يخص التربية العلاجية والسكري عند الأطفال.
وفي هذا الصدد، تقوم وزارة الصحة بتوفير الرعاية والأدوية بالمجان
لحوالي 000 823 مريض مصاب بالسكري ٪ 60 منهم يتوفرون على نظام المساعدة
الطبية (راميد)، وأكثر من 000 350 مصاب يعالجون بواسطة الأنسولين.

وللإشارة فإن وزارة الصحة تخصص، سنويا، غلافا ماليا قدره حوالي
156.700.000 درهم لشراء الأدوية الخاصة بداء السكري (الأنسولين والأقراص)،
وكذلك غلافا ماليا قدره حوالي 15 مليون درهم لاقتناء المعدات اللازمة
للتشخيص وتتبع الحالة الصحية لمرضى السكري.
والجدير بالذكر، فإن داء السكري آخذ في الانتشار بشكل واسع. ووفقا لآخر
التقديرات الخاصة بمنظمة الصحة العالمية والفيديرالية الدولية لداء السكري
(2017)، فإن ما يقارب 425 مليون شخص في العالم مصابون بداء السكري، وسيصل
هذا الرقم إلى حوالي 629 مليون شخص بحلول سنة 2045، أي ما يعادل شخص واحد
من كل عشرة أشخاص. وبالإضافة إلى ذلك، فإن نصف هذا العدد غير مشخص، كما أن
عدد الأطفال المصابين بداء السكري يفوق المليون.

وفي المغرب، فإن أكثر من مليوني شخص يفوق سنهم 18 سنة، مصابون بداء
السكري، من بينهم 50٪ يجهلون إصابتهم بهذا الداء، وكذا 15000 طفلا مصاب
بهذا الداء. وحسب تقرير الوكالة الوطنية للتأمين الصحي لسنة 2016 ، فإن
الأمراض المزمنة تمثل 48٪ من تكاليف العلاج وداء السكري لوحده يمثل 11٪ من
هذه التكاليف. 



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى