حوادثسلايد

مأساة/ طالب بكلية الشريعة بفاس ينتحر بتناول السم و يخط تدوينة وداع مؤثرة على الفايسبوك !

برحيل بريس متابعة 
وضع طالب مجاز من كلية الشريعة و القانون بجامعة القرويين بفاس ، حداً
لحياته منتحراً بتناول السم وبضع جرعات من مواد أخرى حسب ما خطه على صفحته
الفايسبوكية أمس الأحد.

و كتب الطالب على صفحته الفايسبوكية يقول : ” أعلن أنا صاحب هذا الحساب
الان أنني في أخر لحظاتي في هذا العالم, وأنني تناولت كأساً من مادة السم،
وبضع جرعات من مواد أخرى ستأخذ مفعولها في جسدي بعد ساعتين من الان”.

و أضاف في تدوينته المؤثرة بالقول : ” كان بودّي أن أحيا حياة جميلة ،
لكن للأسف هذه الحياة ظلّت تعاكسني …و‏أنا تعبتُ من المكوث في المكان
الخطأ، من التعايش مع الاشياء المتاحة، لا المرغوبة… فقررت أن أضع حدّا
لحياة لا تأتي على سجيّتي … لتكون نهايتي سرديّة لبدايتي… وعليه فأنني أقول
لكم وداعاً كان سيكون هذا العالم مكان جيداً لولا الحروب نلتقي في
البياض…!”.
فاجعة الإنتحار صدمت معارف و زملاء الطالب المجاز من كلية الشريعة حيث
كتب أحدهم يرثيه بالقول : “عرفت هذا الشاب _الذي يجلس عن يميني_ خلال مرحلة
الإجازة بجامعة القرويين كلية الشريعة والقانون بفاس ( ع.خ)، عرفته طالبا
مجدا ومجتهدا ومحبا للحياة، وعاشقا للنص الأدبي، إذ كان من ضمن الأصدقاء
الذين كنا نجلس جلسة اسبوعية في المقهى.. كان يكلمني كثيرا، وقد وجدت فيه
انسانا حساسا بصدق.. سأقول صادقا: لقد كان عاشقا للحياة، ولكنه كان يعيش
الحزن كثيرا.. فكثيرا ما قرأت وأصدقائي هذه الاحزان على تضاريس وجهه”.

و كتب صديق له آخر بأسف : ” هل الأقوياء مثلك يضعفون؟! هل الأبطال مثلك
ينهزمون؟! لست أراك الا عاشقا للحياة محبا لها.. عرفتك طالبا مجدا، وانسانا
حساسا.. أرجو أن أراك في عالم الحياة الجميل مثلك.. لا اريد أن أراك تحت
الأرض وانت في عز شبابك ، بل اريد ان أراك فوق الأرض، فعلى هذه الارض ما
يستحق الحياة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى