سلايدمجتمع

تارودانت الفوضى و العشوائية بمدينة اولادبرحيل و جميع المصالح المعنية خارج التغطية








برحيل بريس
لم تعش مدينةاولادبرحيل  من قبل  وضعية من الفوضى والصخب،   وصفها مواطنون غاضبون ب«السيبة»
أشبه بتلك التي تعيش فيها الآن، إذ يبدو أن جميع المصالح المعنية بالمدينة
من سلطات محلية وسلطات منتخبة استقالت من مهماتها، وتخلت عن واجباتها بترك
المدينة وفضاءاتها بيد المتعاطين لجميع أنواع الأنشطة التجارية العادية أو
الموسمية، القانونية أو غيرها، والباعة المتجولين المعروفين ب«الفراشة» أو
أصحاب العربات المجرورة أو المدفوعة وأصحاب المقاهي

لقد ضاقت مدينة اولادبرحيل  بسكانها وضاق السكان بمدينتهم، واكتظت شوارعها
وطرقاتها وأزقتها وساحاتهاوزادها فوضى وعشوائية
احتلال الملك العمومي من طرف التجار والباعة المتجولين والقارين «الفراشة»  وأصحاب العربات المجرورة والمدفوعة، وأصحاب
المقاهي بعد أن سطوا على الأرصفة واحتلوا مواقع وسط الطرقات 
نوالساحات،
ووزعوها فيما بينهم وحددوا محيطهم، بل منهم من أصبح يتاجر في كراء أمكنة
وبقع الأرصفة … ورسم هؤلاء الباعة مناطقهم ونشروا أمتعتهم وعرضوا
بضائعهم وسلعهم وتشاجروا وتحاربوا مع التجار أصحاب الدكاكين ومع زملائهم
من أجل الحفاظ على تلك المواقع التي ملكوها بالقوة، بل قاوموا وجاهدوا حتى
من أجل التوسع لامتلاك سنتيمترات أكثر.

«ساهم المجلس البلدي  في هذه الفوضى،و احتلال
الملك العمومي وتحولت الى شئ اسمه الفوضى  لا علاقة
له بالمدينة ولا بالحضارة…» يتأسف أحد المهندسين المعماريين بالمدينة، ثم يضيف قائلا: «هناك حاليا مجهودات مهمة لكن يبقى هدفها تجميل
الواجهة ولا تخوض في العمق إلا بشكل محتشم جدّا لا يروم التغيير، ووجدت
السلطات المحلية صعوبات كبيرة لتحرير الملك العمومي، خاصة الشارع  الرئيسي ».

تحكم الفوضى والعشوائية أزقة المدينة قرب مؤسسة الداخالة  وهارون الرشيد في
غياب القانون تراجع الأمن والنظام، وتناسلت الأسواق اليومية أمام المساجد
للمدينة مصلين زبناء محتملين بعد الانتهاء من الصلاة، ، فزحفت العربات المجرورة والمدفوعة أمام أبواب المسجد وداخل عند عتبتاته ، وتنافس التجار على حيازة الأرصفة « برًّا
وجوًّا» بعرض سلعهم وتعليقها ولم يبق من الطريق العمومي إلا متر أو بعضه
احتله الباعة المتجولون الذين يبررون ذلك بأنهم يكترون المكان ويؤدون
«الواجب».

أصبح المواطن العابر المسكين مرغما على الزحف تحت البضائع المعلقة،
أو القفز فوق السلع المعروضة على الأرض خلال جميع ان 

وضعية تساهم في تكاثر الحوادث بين المواطنين وتنامي أنشطة النشالين
واللصوص، 

أما أصحاب المقاهي فقد تجاوزت كراسيهم وطاولاتهم المساحات المخصصة
لهم واستأثروا بالأرصفة وتركوا الطرق والشوارع للمارة، الذين أرغموا على
سلك الطرقات وسط السيارات والشاحنات وغيرها، الأمر الذي يعرض مواطنين إلى
حوادث سير خطيرة. ورهن بعض التجار الرصيف بوضع صناديق أو إطارات السيارات
أو أحجار لمنع السيارات من الوقوف أمام محلاتهم والاستئثار بنصيب من الطريق
العمومية وإضافته إلى الملكية الخاصة، فيما وضع بعضهم علامة «ممنوع
الوقوف» أمام واجهة محله وحلّ محل المصالح البلدية والأمنية صاحبة ذلك
الاختصاص.

لقد ساهمت المجالس البلدية كذلك في هذه الفوضى بتفويت رخص استغلال
محلات وكراء الساحات كمواقف للسيارات بالشوارع  





مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى