رأيسلايد

تارودانت.. أعداء النجاح يشوشون على مهرجان تافنكولت

 الحسن باكريم /
مباشرة بعد النجاح الكبير الذي عرفته فعاليات الدورة الثانية
للمهرجان الاقليمي لأركان بتافنكولت بإقليم تارودانت ( النسخة 8 من مهرجان
تافنكولت) خرجت الجهات المعادية لأي نجاح ولأية مبادرة تنموية من جحورها
مرة أخرى من أجل التشويش على المهرجان وعلى منظميه ونشر الإشاعات المغرضة
وتلفيق التهم المجانية.

وهنا بعض التوضيحات حتى يتحمل كل واحد مسؤوليته، وباعتباري أحد
المؤسسين لهذه التجربة وأحد الفاعلين فيها مند بدايتها، والغرض هو فك
العزلة عن المنطقة وجلب المشاريع التنموية وتنشيطها ثقافيا وفنيا، واعرف
جيدا كل التفاصيل الدقيقة حول نوايا هذه الجهات من أجل عرقلة هذا المشروع
الطموح، الذي ما فتي يكبر وينفتح على كل شركائه، من السلطات الاقليمية
والمجالس المنتخبة والقطاع الخاص، الذين يثقون في المبادرة وفي نواياها
الاصلاحية والاجتماعية بعيدا عن المزايدات ونشر الأكاذيب، مرة ضد رئيس
جماعة تافنكولت ومرة اخرى ضد أعضاء جمعية مهرجان تافنكولت.

وقد بادر هؤلاء مؤخرا الى اطلاق اشاعة، مفادها أن رئيس جمعية
مهرجان تافنكولت للتنمية والعمل الاجتماعي ومدير المهرجان وقع عريضة
تضامنية مع حراك الريف وعازم على المشاركة في المسيرة التضامنية مع معتقلي
الريف، ليوم 15 يوليوز بالرباط، ورغم أن هذا الأمر ليس جريمة ولا خرقا
لقوانين البلاد، بل هو تعبير عن المواطنة الصادقة، التي لا تريد لأبناء هذا
البلاد جميعا، من كل مناطقه وجهاته، الا الخير، لا انفي موقفي من الاحكام
التي صدرت في حق هؤلاء، رغم انها لا تزال في طور التقاضي، موقفي هو موقف كل
الغيورين على الحريات والديمقراطية في هذا البلاد، موقف، عبرت عنه حتى بعض
المؤسسات الرسمية ومن داخل الحكومة، يطالب بمراجعة هذه الاحكام أو العفو
عن هؤلاء لان الوطن دائما غفور رحيم. 

الا أن بعض المغرضين وأعداء النجاح يريدون استغلال هذا الأمر
لضرب مهرجان تافنكولت وجمعيته والجماعة الترابية وكل القائمون على تنظيمه
وكدا التشويش على شركاء المهرجان من السلطات الاقليمية والمجالس المنتخبة،
وفي مقدمتهم عامل اقليم تارودانت الذي يقود اصلاحات تنموية بالإقليم،
ويمارس سياسة القرب منصتا لكافة أبناء الاقليم من المواطنين والمواطنات
وفعاليات المجتمع المدني وبتواضع كبير، يشيد بها الجميع.

لهذا أقول أن جمعية مهرجان تافنكولت لم توقع اي عريضة ولم تدعو
للمشاركة في المسيرة التضامنية مع حراك الريف لأن ليس من أهدافها تنظيم
وقفات احتجاجية ولا المشاركة في مسيرات احتجاجية، ولكن رئيسها، الذي يشغل
كذلك الكاتب العام لجمعية الجامعة الصيفية لأكادير، شارك في الدورة 14
للجامعة، التي تناولت في جلستها الختامية موضوع حراك الريف، كان ضمن من
أصدروا بيان نشر على نطاق واسع يتضامن مع أبناء الريف ويطالب مراجعة
الأحكام القاسية التي صدرت في حقهم أو العفو عنهم، وهذه ممارسة ديمقراطية
لا تتعارض مع قوانين المغرب، بل هي السبيل للتطور من أجل مغرب الغد. 

  • رئيس جمعية مهرجان تافنكولت ومدير المهرجان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى