رأيسلايد

شاب مراهق يكشف حنينه الى عذاب الاخر … يعتدي ….يغتصب .وشكله …فاقد للاحساس

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏وقوف‏، و‏‏محيط‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏‏

بقلم / أمين ..
شاب مراهق يكشف حنينه الى عذاب الاخر … يعتدي ….يغتصب .وشكله …فاقد للاحساس
الكل تابع عن كثب كيف اهتزت مشاعر المغاربة أول أمس عبر مواقع التواصل
الاجتماعي حال انتشار الشريط الغابوي الذي يوثق بالصوت و الصورة عملية
الاعتداء الجنسي التي كان بطلها أحد المشرملين الظاهر في الصورة بنضراته
المعجرفة المبرزة لقلة أذبه المحنة لزمن الفرعنة ، هي نفسه المغرور دعته
لممارسة القوة الملعونة على كائن أنتوي لا يملك عدا الانتماء الى جنس ضعيف
بنيويا ، ليسرق منه البسمة محاولا تشويه كرامتها وذلك عبر خطوة نزع
بالقوة لسروال بنت في سن الزهور تستغيته وهو لا يبالي ، تحت تأتير جبروته
اللامتهي وعدسات الرفيق الذي يزكي أفعاله ويشاركه لحظة اقتناص جغرافية جسد
حر تأبى صاحبته بما أوتيت من قوة بسيطة أن يبرز ، كي لا تقع بعدها الفضيحة
، وهي تعلم أن المجتمع لا يرحم معذرة الضعيف أمام مخلفات قوة الجبار ، شيئ
مقدس من كرامتها برز وبرزت معه حقيقة مجتمع غابوي شغوف ومتلذذ بمعاناة
الضعيف الذي لا مكان له في ممكلة الغابويين الحاملين لشعار أنا أنا ولا
غيري جريئ بأفعالي منسلخ من تقافتي متجرد من انسانيتي من يقدر على توقيفي ،
لم لا وهو الذي تجرد من انسانيته ليحمل في نفسيته الزائدة مع قوة
الشباب وعنفوانته الغير مقيدة بالتربية الأسرية والاجتماعية الحاملة لمنطق
القوة تعيث في حق جسد التلميذة فسادا .
هي خطوة غير محسوبة العواقب
تشاركت فيها الاراء المجتمعية المطالبة في هذا الجانب بانزال أقصى العقوبات
في حق هذا الصعلوك الغابوي حتى يبقى عبرة لمن خولت له نفسه الاخلال
واستباحة كرامة الفتيات .
اليوم لا يمكن أن نمر على هذا الحادث مرور
الكرام ، بالقدر ما يجب أن نتابع هذه القضية سياسيا و حقوقيا و اجتماعيا
ونقف عند أسباب استفحال الظاهرة الدخيلة التي تصارع من أجل الدخول الى عالم
الاجرام ومن أبوابه الشاسعة ، وهنا يطرح أكثر من سؤال حول من المسؤول عن
انتشار هذا الوباء ، حتى امتد الى استباحة أعراض فتيات في سن الزهور لنزع
هذا الأخير عذرية لم تنفع معها أعذار مقدمة .
هم شباب تحولوا بقدرة
قادر الى مجرمين تحت غطاء التلمذة تجردوا من الانسانية وشهامة الرجال لم
تنفع وتشفع محتويات حقيبتهم الملئ بوصايا احترام حقوق شخصية الاخر و لم
يراعوا حق التربية والأصول ونفسية الاخر وحقه في العيش بكرامة بعيدا عن
تجبر نفس ذكورية لا زالت تحن الى زمن العبودية والنظر الى المرأة كنزوة
ومتعة لتتحول معها الى لعبة استباحة جسد قسرا تعرض فصولها على أنظار مواقع
التواصل الاجتماعي الذي تشارك بلغة التنديد قضية هذا الأخير وطالبوا
بمتابعته .
ومن هنا نكرر من زاوية المواطنة وغيرتنا على أخواتنا
الفتيات ، ونناشد الهيئاة الحقوقية والقضائية بانزال أقصى ما يتضمنه قانون
الاعتداء على الاخر مرفوقا بكل خطوة مخلة بالاداب العامة ممزوجة بالحقوق
الذاتية و المعنوية للمرأة و جعله عبرة لمن خولت له نفسة العبث بكرامة
أخواتنا ومتابعة ناقل الحدث كشريك له في العملية …

..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى